أطلقت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، تحقيقا رسميا لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويركز التحقيق جزئيا على ما إذا كان ترامب قد أساء استغلال سلطاته الرئاسية، وطلب المساعدة من حكومة أجنبية لتقويض خصمه الديمقراطي، جو بايدن، ومن ثم المساعدة في إعادة انتخابه. وقالت بيلوسي، الثلاثاء الماضي، إن مثل هذه الأعمال ستشكل "خيانة لليمين الدستوري الذي أقسمه ترامب عند تنصيبه"، وأعلنت أن لا أحد فوق القانون وأن إجراءات العزل سيبدأ مجلس النواب في اتخاذها. وكان رد ترامب علي تلك الاتهامات بأنه "تعهد بنشر نص محادثته مع الرئيس الأوكراني"؛ ليوضح أنها كانت "لائقة تماما". ووصفت وكالة "يورونيوز" ما حدث ب"فضيحة أوكرانيا"، والتي أعادت للأذهان شبح تسريبات "ووترجيت" التي تورط بها الرئيس الأسبق نيكسون في السبعينات، عندما تجسس على خصومه في الحزب الديموقراطي، وبعد انتهاء التحقيقات بإدانته أقدم على تقديم استقالته. هل يأتي اليوم الذي نرى فيه أعمالا سينمائية تؤرخ ل"فضيحة أوكرانيا" كما حدث بعد "ووترجيت" التي نالت حظها من المحللين السياسين وصناع السينما في أعمال سينمائية عديدة، تستعرضها "الشروق" في التقرير التالي. 1- The Final Days عن فضيحة تسريبات "ووترجيت " كتب الكاتبان الأمريكيان بوب وودوارد وكارل بيرنشتاين كتابا بعنوان "الأيام الأخيرة" يسرد الأحداث والوقائع التاريخية المحيطة بفضيحة "ووترجيت" التي أجبرت نيكسون على تقديم استقالته. وفي عام 1989، قدم المخرج ريتشارد بيرس محتوى كتاب "الأيام الأخيرة" في عمل سينمائي تناول القضية، وجاء في أحداثه التحقيقات التي جريت مع الرئيس نيكسون والمؤتمر الصحفي الذي حاول أن يدافع به عن نفسه. وقام النجم لين سميث بشخصية الرئيس ورشح عنها لجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل. 2- Frost/Nixon في 2008، أنتج فيلم تناول قضية "ووترجيت" من بطولة النجم فرانك لانجيلا، ولكن الأحداث تبدأ بعد استقالة نيكسون ب3 سنوات، الفيلم تدور أحداثه عن صراع لم يحدث بين الرئيس نيكسون ومقدم البرامج ديفيد فورست، الذي يحاول أن يحسن صورته للرأي العام الأمريكي بعد استقالته من منصبه على إثر فضيحة "ووترجيت"، مستغلًا في ذلك شعبية (ديفيد فروست)، لكنه يكتشف أن الأمر أكثر صعوبة مما كان يظنه. 3- Nixon فيلم "Nixon" الذي صدر عام 1985، وتناول السيرة الذاتية للرئيس السابق للولايات المتحدة ريشتارد نيكسون. وأشار الفيلم في عرض شخصية نيكسون إلى أنه مضطرب بعض الشئ، وتظهر أحد المشاهد فضيحة "ووترجيت" بدخول نيكسون إلى مكتبه وهو يحمل الشرائط التي تحتوي على التسجيلات، ويستخدم نيكسون الألفاظ النابية عند مناقشة جون دين، وجيمس ماكورد وغيرهم من العاملين في "ووترجيت". الفيلم إخراج أوليفر ستون، وبطولة أنتوني هوبكز وجون ألين. ورشح النجم أنتوني هوبكز (الذي قام بشخصية الرئيس نيكسون) لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في الفيلم. 4- Mark Felt: The Man Who Brought Down the White House "مارك فيليت: الرجل الذي أسقط سلطة البيت الأبيض"، عرض في 2017، ويتناول الفيلم أحداث ووترجيت من زواية مارك فليت، والذي عمل تحت اسم مستعار وساعد الصحفيان بوب وودوارد، وكارل برنستين في الكشف عن فضيحة (ووترجيت) عام 1974 التي تورط فيها الرئيس اﻷمريكي ريتشارد نيكسون. والفيلم يستند لواقع حقيقية كتبها مارك فليت في كتابه عام 2005، فليت كان عميلا خاصا في مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI)، وتقاعد من منصبه كنائب مدير المكتب عام 1973 بعد حفظه للسر لمدة 30 عاما بمشاركة الصحفيين: "بوب ودورد" و"كارل برنستين"، اعترف في 31 مايو 2005 بأنه من أبلغ عن المخالفات في فضيحة ووترجيت. وقام النجم ليام نيسون بشخصية مارك فليت، وأخرج الفيلم بيتر لانديسمان. وتم عرضه بمصر في الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي عام 2017.