ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن الزلزال الذي ضرب شمال شرق باكستان بالقرب من إقليم كشمير إلى 19 شخصا، وفقا لما أعلنته وكالة الكوارث في باكستان، الثلاثاء. وقال سيدور رحمن قريشي من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان" إن 19 شخصا على الأقل قتلوا في مقاطعة ميربور" في الجزء الذي تديره باكستان من كشمير. وذكرت وسائل إعلام محلية أن أكثر من 300 شخص أصيبوا ولكن قريشي قال إن عدد المصابين غير معروف حتى الآن. واوردت هيئة الأرصاد الجوية في باكستان أن الزلزال بلغت شدته 8ر5 درجة على مقياس ريختر في الوقت الذي قالت فيه هيئة المسح الجيولجي الأمريكية أن الزلزال كانت شدته 2ر5 درجة على مقياس ريختر.وأن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات، وكان قريبا من مدينة جيلوم، القريبة من العاصمة إسلام آباد والشطر الباكستاني من إقليم كشمير. وشعر السكان بالهزة الناتجة عن الزلزال في العاصمة الهندية نيودلهي والولايات الشمالية بما في ذلك الجزء الهندي من كشمير . ولم ترد تقارير عن حدوث اصابات أو أضرار للممتلكات . وذكر مسؤولون أن باكستان أطلقت عملية بحث وإنقاذ طارئة، وقامت بتعبئة قواتها العسكرية، في أعقاب الزلزال.وتم الانتهاء من التقييم الجوي للمناطق الأكثر تضررا من قبل فرق الطيران التابعة للجيش. وقال الجنرال محمد أفضل، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، والتي حذرت من توابع الزلزال: "وصلت فرقنا إلى المناطق التي ضربها الزلزال وبدأت أعمال الإنقاذ". وتم إعلان حالة الطوارئ في جميع مستشفيات إقليم آزاد جامو وكشمير، بحسب ما قاله مشتاق مينهاس، وزير الإعلام في الحكومة الإقليمية. وقال مينهاس: "ألحق الزلزال أضرارا بضفتي إحدى القنوات، التي من الممكن أن تتسبب في أن تغمر المياه مساحات شاسعة من الأراضي ببلدة ميربور". وعرضت وسائل الإعلام المحلية صورا مخيفة للأضرار التي ألحقها الزلزال بالمنازل والطرق في المنطقة، مما أجبر آلاف السكان على البقاء خارج منازلهم في فترة ما بعد الظهيرة. وحدوث الزلازل أمر شائع في المنطقة، ومن الممكن أن تتسبب في أضرار جسيمة، ففي أكتوبر 2015، تسبب زلزال بلغت شدته 5ر7 ريختر في مقتل أكثر من 400 شخص وتسبب في تشريد عدة آلاف من السكان في أفغانستانوباكستان والهند، في أحد أسوأ الكوارث التي تضرب المنطقة.