علاقة جديدة بين استخدام الهاتف المحمول في الحمام والإصابة بمرض البواسير كشفها أطباء بريطانيين، محذرين من اصطحاب الهاتف إلى دورة المياه، لارتباط زيادة خطر الإصابة بالبواسير بطول مدة الجلوس على مقعد المرحاض. وأوضح الأطباء أن السبب لا يكمن في استخدام الهاتف المحمول وإنما مقدار الوقت الزائد الذي يمكن أن يقضيه الأشخاص على المرحاض، بينما يتصفحون رسائل البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، دون الانتباه للوقت. ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الجلوس لفترات طويلة على مقعد المرحاض يزيد الضغط على أوردة الشرج في المستقيم السفلي وإجهاد حركة الأمعاء، وهو ما يزيد بدوره فرص الإصابة بمرض البواسير، الذي يعد شائعًا جدًا في المملكة المتحدة، حيث يعاني ثلاثة من أصل أربعة بالغين من البواسير من وقت لآخر. ووفقًا لمحطة «Z100 Portland» الإذاعية الأمريكية، أفاد مسح أجرته شركة «يوجوف» الدولية، أن 57% من البريطانيين يصطحبون الهواتف المحمولة معهم إلى دورات المياه. ووفقًا لمجلة «ميديكال ديلي» الطبية، يوجد مصطلح للاستخدام الطويل للهاتف المحمول أثناء الجلوس على مقعد المرحاض، إذ قال الدكتور داشين ماهيندر سينج، استشاري الجراحة العامة وجراحة القولون والمستقيم في مركز «بانتاي» الطبي في كوالا لامبور بماليزيا، أنه يطلق عليه "متلازمة صحيفة التواليت"، مؤكدًا إمكانية تعريضه الأشخاص لخطر الإصابة بالبواسير. وأوضح الدكتور سينج أنه يمكن تغيير مصطلح "متلازمة صحيفة التواليت" إلى "متلازمة التواليت الذكي"، بعد أن بات الهاتف الذكي أداة القراءة المفضلة لدى الشباب هذه الأيام وليست الصحيفة، داعيًا إلى الامتناع عن إدخال أي أداة، خاصة الهاتف الذكي إلى دورة المياه. وصرحت الدكتورة سارة جارفيس لصحيفة «ذا صن» البريطانية، أن الإمساك والتوتر والجلوس مطولا في الحمام عوامل خطر رئيسية للإصابة بالبواسير، موضحة أنه من أجل تجنب الإصابة بالمرض، يجب إضافة الكثير من الألياف إلى نظامك الغذائي، وشرب الكثير من السوائل، وممارسة الرياضة بانتظام، وترك الهاتف في غرفة النوم أثناء الذهاب للحمام.