تعيش مدينة دريسدن التى شهدت مقتل د. مروة الشربينى على يد متطرف ألمانى أجواء من الترقب والحذر والاهتمام الكبير من قبل الجاليات العربية والإسلامية، وبدت محكمة دريسدن وكأنها قلعة أمنية محصنة.. هكذا وصف سعد الجزار مدير مركز مروة الشربينى الثقافى الأجواء التى تعيشها المدينة، قبل يوم من محاكمة القاتل «أليكس فارنر» الألمانى من أصل روسى. وقال الجزار ل«الشروق»: هناك إجراءات أمنية غير مسبوقة فى دريسدن، حيث تحاط المحكمة التى شهدت مقتل مروة بترسانة من قوات الأمن، فتبدو وكأنها قلعة محصنة، ونقل الجزار عن أحد الصحف المحلية بدريسدن أن تكلفة إجراءات التأمين للمحكمة تقدر بنحو 200 ألف يورو. وكشف الجزار عن إقامة مؤتمر صحفى اليوم الاثنين بمركز مروة الشربينى لشخصيات إسلامية معتدلة، وبحضور نديم إلياس رئيس مجلس أمناء المجلس الأعلى للمسلمين، وعمدة مدينة دريسدن، وشخصيات فى منظمات المجتمع المدنى، كما سيتواجد طارق الشربينى شقيق مروة، ونقيب المحامين فى مصر. مشيرا إلى أن هدف المؤتمر هو مناشدة السلطات الألمانية بتوقيع أقصى عقوبة على القاتل حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث المأساوية. وفى سياق متصل، كشف طارق الشربينى شقيق د. مروة الشربينى أن هيئة الدفاع قامت برفع ثلاث قضايا وليس قضية واحدة، مشيرا إلى أن هناك قضيتان لم توافق الحكومة الألمانية على نظرهما الآن، وهما القضية التى تم رفعها ضد الضابط الذى أطلق النار على زوج الشهيدة مروة، والثانية ضد المحكمة الألمانية التى لم تقم بتشديد الإجراءات الأمنية على محكمة دريسدن التى شهدت مقتل مروة. وأوضح طارق أن هيئة الدفاع تركز الآن على القضية الأساسية والتى تتعلق بمحاكمة قاتل الشهيدة، إلا أنه أكد على أنه لن يتم التفريط فى حقهما فى بقية القضايا ضد الضابط والمحكمة. ومن جهة أخرى، وعد خالد أبوبكر المحامى فى قضية الشهيدة مروة بأن يقدم للرأى العام بعد حصول أسرة الشربينى على حقها العادل جميع الحقائق التى تجعل مصر والدول العربية والإسلامية تفخر بأنه كان بين هذه الأمة أم مسلمة مصرية تسمى مروة الشربينى. وأضاف: إن هيئة الدفاع فى قضية مروة لم تقم بإعطاء أى مستندات خاصة بالقضية لأى جهة أيا كانت، مشيرا إلى أن جميع الآراء التى تنشر عن القضية هى تحليلات للوقائع والأحداث.