انتقدت أسرة الصحفية المالطية المغتالة، دافني كاروانا جاليزيا، تشكيل الحكومة المالطية لجنة تحقيق موسعة في مقتلها، بينما قالت جماعات حقوق الإنسان إنها سوف تظل "يقظة" فيما يستمر التحقيق. وقتلت جاليزيا التي كانت منتقدة صريحة لرئيس الوزراء جوزيف موسكات وحكومته، بعد انفجار قنبلة زرعت في سيارتها في أكتوبر 2017، وجرى اتهام 3 رجال بزرع القنبلة، ولكن العقل المدبر للهجوم لايزال هاربا. وأعلن موسكات أمس الجمعة تحقيقا مستقلا علنيا في اغتيال الصحفية، راضخا بذلك للضغط من جانب منظمات بما في ذلك مجلس أوروبا. ويهدف التحقيق الذي يرأسه القاضي السابق مايكل ماليا إلى تحديد ما إذا كان من الممكن آنذاك منع قتل جاليزيا. وقال أندرو كاروانا جاليزيا، نجل الصحفية المقتولة، في تغريدة إنه لديه "مشاكل خطيرة" مع اثنين بالأخص من أعضاء اللجنة. وأضاف: "أحدهما يمثل عملاء كانت والدتي تقوم بتحقيق استقصائي في قيامهم بغسيل الأموال، والآخر يعتمد على رئيس الوزراء في رزقه، وهذا التضارب الواضح سوف يسمم عمل التحقيق". ودعت ريبيكا فينسنت من مراسلين بلا حدود، اليوم السبت، إلى تحقيق "تأخر كثيرا"، مضيفة: "سوف نظل يقظين وندقق في تشكيل وتصرفات اللجنة". ومن المنتظر أن يلتقي موسكات بأسرة كاروانا جاليزيا لمناقشة مخاوفهم، حسبما قال متحدث باسم رئيس الوزراء لصحيفة "تايمز أوف مالطا" اليوم السبت. وكانت الحكومة قد تواصلت مع الأسرة لتحديد موعد يتفق عليه جميع الأطراف لعقد لقاء، وأكد بيتر كاروانا جاليزيا، زوج الضحية، أن الأسرة على تواصل مع مكتب رئيس الوزراء.