افتتح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم، يرافقه عصام الصغير رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد مركز البريد المصري للتبادل واللوجستيات بمطار القاهرة الدولي، بعد إعادة انشاءه وتطويره بالاعتماد على أحدث نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحويله إلى مركز لوجستي معتمد دولياً لتقديم خدمات التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى إرسال واستقبال جميع البعائث الصادرة من مصر والواردة إليها من كافة دول العالم عبر البريد المصري. وأكد وزير الاتصالات أن افتتاح مركز البريد المصري للتبادل واللوجستيات بمطار القاهرة الدولي، جاء وفقاً لأحدث المعايير الدولية، بهدف تعزيز قدرات البريد المصري في تقديم الخدمات اللوجيستية وخدمات التجارة الإلكترونية الدولية ليتم تقديم الخدمة بمستوى عالي من الجودة، بالإضافة إلى تحسين خدمة الشحن وتخفيض تكاليفها، مشيرا إلى أن المركز يعزز من التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة من خلال تسهيل عمليات تقديم خدمات التجارة الإلكترونية الخاصة بها. ومن جانبه قال عصام الصغير إن تطوير المركز تم على عدة مراحل أساسية، حيث شمل التطوير اعادة انشاء مبني مركز التجميع اللوجيستي بمطار القاهرة وفقاً لمعايير اتحاد البريد العالمي والتي تهدف إلى تطبيق أعلى سبل الجودة لضمان وصول البعائث للعملاء في أسرع وقت وبطريقة آمنة، كما شمل التطوير تأمين وسائل النقل المستخدمة لنقل البعائث البريدية وتطبيق أدوات تقييم المخاطر للمرافق الحيوية في الشبكة البريدية. وشملت عمليات التطوير تطبيق كافة التدابير الأمنية الأساسية المادية والعملية المطبقة على المرافق الحيوية، بالإضافة إلى المتطلبات الأساسية لتأمين عمليات نقل البريد الدولي، حيث تم تزويد المبنى ببوابات اتوماتيكية بالكامل وكاميرات مراقبة CCTV وأحدث نظم الإنذار ومكافحة الحريق وأجهزة الكشف المطورة "X Ray" لتحقيق أعلى درجات الأمن للمنشأة والأفراد، كما تم تطبيق نظام تبادل بيانات النقل الجوي لأول مرة وذلك لضمان تقديم الخدمة بجودة عالية حيث تم تطوير عمليات تبادل البعائث البريدية من حيث معايير الخدمة للتأكد من صحة عمليات التسليم عبر مراكز التبادل البريدية حول العالم وذلك من خلال ربط إلكتروني حديث وآمن مع شركات النقل الجوي لتبادل البيانات بكل سهولة، وذلك بهدف القضاء على فقدان الطرود والبعائث البريدية خلال عمليات النقل أو العبور بين الدول وكذلك ضبط معايير الخدمة المتفق عليها مع شركات الطيران بما يضمن التزامها بالمواصفات القياسية. كما تم تحديث نظام تبادل بيانات المعالجة الجمركية بالتنسيق مع مصلحة الجمارك المصرية، حيث وفر البريد المصري كافة مستلزمات البنية التحتية والتكنولوجية اللازمة للربط مع مصلحة الجمارك لكي يتم تبادل بيانات بعائث البريد الجمركية بكل سهولة وفقاً لأعلى المعايير الدولية، كما تم الاتفاق على عناصر البيانات التي يلزم تبادلها لميكنة عمليات الفحص والتثمين والتخليص الجمركي وكذلك إدارة عمليات الحجز الجمركي بشكل يحقق الشفافية الكاملة وذلك وفقاً للاتفاقيات البريدية الدولية المُنظم. ويهدف الربط الإلكتروني مع مصلحة الجمارك إلى تحقيق أعلى درجات الشفافية والنزاهة في عمليات التخليص الجمركي لتحسين عمليات المعالجة الجمركية من حيث المهلات، وتوفير كافة المعلومات عن البعائث البريدية من خلال خدمات البريد المصري الإلكترونية على موقع البريد المصري أو تطبيق البريد المصري على الهاتف المحمول لكي يشعر العملاء بالمصداقية والشفافية عند تقدير الرسوم الجمركية. يذكر أن البريد المصري كان وقع عدد من الاتفاقيات المجمعة مع العديد من الدول الإفريقية ضمن اتفاقيات الاتحاد البريدي العالمي مع مختلف دول العالم، بهدف إتاحة الفرصة لعملاء البريد بالدول الإفريقية للتسوق إلكترونياً من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجلترا والصين من خلال البريد المصري عن طريق مركز التجميع اللوجيستي بالقاهرة؛ ليصبح البريد المصري بوابة إفريقيا للوصول إلى دول العالم؛ حيث إن المركز يعمل على تجميع وإعادة توجيه طرود التجارة الإلكترونية الواردة من الولاياتالمتحدة الإمريكية وإنجلترا والصين وتصديرها إلى أي دولة حول العالم وذلك لتسهيل عمليات التسوق للعملاء في تلك الدول.
