«توربيدو» قدم معلومات حساسة للاستخبارات الإسرائيلية ظنا أنها هيئة مدنية.. «بوليتيكو»: تل أبيب زرعت أجهزة تنصت فى محيط البيت الأبيض كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، عن تورط شخصية عربية رفيعة المستوى دون أن تدرى فى التجسس لصالح إسرائيل، على مدى 5 سنوات مضت. وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن هذا المسئول العربى الملقب ب«توربيدو» قدم معلومات سرية ذات قيمة هائلة وحساسة جدا لإسرائيل منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أنه ما زال مصدرا مهما ويقدم الكثير من المعلومات. وقالت الصحيفة: إنه تم خداع هذا المسئول العربى من قبل وحدة التجنيد فى شعبة التجسس «504» لكشف أسرار أمنية حساسة، وأنه ينقل المعلومات ظنا منه بأنه يعمل لصالح هيئة مدنية، وليس لصالح إسرائيل، وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وقال الضابط الإسرائيلى المسئول عن تجنيده: إن هذا الشخص طموح جدا، ويشغل منصبا كبيرا للغاية ويحق له الوصول إلى أى معلومة سرية وحساسة تهم المخابرات الإسرائيلية. ومن المقرر أن تكشف «يديعوت أحرونوت» فى ملحقها الأسبوعى، اليوم الجمعة، تفاصيل أشمل حول عملية التجنيد، والكثير من الأسرار عن تلك الشخصية، واللقاء الذى عقد بين هذه الشخصية ومشغليها من المخابرات الإسرائيلية فى إحدى الدول. إلى هذا ذكر موقع «بوليتيكو» الأمريكى، أمس، نقلا عن 3 مسئولين أمريكيين سابقين أن الإدارة الأمريكية اكتشفت أن إسرائيل تقف وراء زرع أجهزة تجسس حول البيت الأبيض وفى مناطق حساسة فى العاصمة واشنطن للتنصت على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومستشاريه. وأوضح المسئولون الأمريكيون السابقون أنه «من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد حصلت بالفعل على أى معلومات»، وأشار أحد هؤلاء المسئولين إلى أنه «بعد اكتشاف أجهزة التنصت لم يوبخ ترامب الحكومة الإسرائيلية، كما فعل فى حالات أخرى من التجسس الأجنبى على الولاياتالمتحدة. وأوضحت «بوليتيكو» أن مسئولى مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى» والوكالات الأمنية الأخرى التى تعمل بالقضية، خلصوا إلى استنتاج بأن عملاء إسرائيليين هم الذين زرعوا أجهزة التنصت. ورفض مسئول كبير فى إدارة ترامب التعليق على التقرير، قائلا إن الإدارة الأمريكية لا تعلق على أمور تتصل بالأمن القومى والمخابرات». بدوره، نفى متحدث باسم السفارة الإسرائيلية فى واشنطن أن «تكون إسرائيل مسئولة عن زرع أجهزة تنصت»، قائلا: «هذه المزاعم هراء تام.. إسرائيل لا تتجسس على الولاياتالمتحدة».