قال الكاتب السعودي تركي الحمد إنه لا يستبعد تجنيد إسرائيل لمسئول عربي، خاصة بعد ما حدث في سوريا في ستينيات القرن الماضي. وأضاف الحمد على حسابه في "تويتر": "مو بعيد يا سيد كوهين..ممكن..اذا كان ايلي كوهين كاد أن يصبح وزيرا في الحكومة السورية قبل إعدامه عام 1965، والذي كشفه الإرسال اللاسلكي للسفارة الهندية..لا أستبعد ولا أؤكد". جاء هذا في رده على الصحفي الإسرائيلي المثير للجدل إيدي كوهين، والذي كتب على حسابه في تويتر قائلا : زعيم عربي في أيامنا هذه هو جاسوس للموساد دون أن يعلم.. هدهد سليمان يعلم من هو وكيف تم اصطياده وتجنيده.. عند كوهين الخبر اليقين". وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشفت، اليوم الخميس، عن ملف سري أطلق عليه اسم "توربيدو" يتعلق بتجنيد مسئول كبير في دولة عربية، للعمل لصالح الاستخبارات الإسرائيلية. وبحسب الصحيفة، فإن الرقابة العسكرية سمحت بنشر محطة نادرة عن عالم التجسس السري، لافتة إلى أن الشخص الذي تم تجنيده في ملف "توربيدو" عمل جاسوسا دون علمه، في شعبة التجسس "504". وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن هذه الشخصية تقدم معلومات سرية ذات قيمة هائلة وحساسة جدا لإسرائيل منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أن المصدر لا يزال مهما ويقدم الكثير من المعلومات. وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة فإنه تم خداع هذه الشخصية من قبل وحدة التجنيد في شعبة التجسس "504" لكشف أسرار أمنية حساسة، وجاء في الصحيفة أن هذه الشخصية العربية تنقل المعلومات ظنا منها بأنها تعمل لصالح هيئة مدنية، وليس لصالح إسرائيل. ويقول الضابط المشغل لهذه الشخصية والبالغ من العمر (38 عاما)، إنهم يسعون دائما للحصول على مصادر عالية الذكاء وتقوم بأدوار مهمة للغاية، لأن مثل هذا الشخص في منصب رفيع وكبير يكون كبيرا بالسن وصاحب خبرة، وله علاقات كبيرة. وبحسب مزاعم الضابط، فإن هذا الشخص طموح جدا، ويشغل منصبا كبيرا للغاية ويحق له الوصول إلى أي معلومة سرية وحساسة تهم المخابرات الإسرائيلية.