فرضت الولاياتالمتحدة اليوم الأربعاء، عقوبات جديدة، تضاف إلى قائمة طويلة من العقوبات ضد إيران، لتستهدف هذه المرة ما وصفته بأنه "شبكة واسعة لنقل النفط" يديرها الحرس الثوري الإيراني- فيلق القدس، وحزب الله. وقالت واشنطن إن الشبكة نقلت شحنات النفط وانتهكت عقوبات سابقة فرضتها الولاياتالمتحدة على إيران. كما قامت بتوفير الدعم المادي للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي إن الشبكة عملت كذلك لمصلحة الرئيس السوري بشار الأسد. وتأتي عقوبات اليوم لتمثل الحلقة الأحدث في التحركات الأمريكية للضغط على إيران منذ انسحبت واشنطن في مايو من عام 2018، من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع طهران في فيينا عام 2015. وعقب الانسحاب من الاتفاق، أعادت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات اقتصادية خانقة على إيران، تشمل حظرًا على صادراتها النفطية. وفي رد فعل، أوقفت طهران تنفيذ التزاماتها التي ينص عليها اتفاق فيينا. وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن "شبكة النفط" تمثل حلقة في سلسلة من الاستفزازات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وفي العالم بأسره. وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين: "تحرك وزارة الخزانة ضد شبكة النفط مترامية الأطراف يجعل من الواضح تماما أن الذين يشترون النفط الإيراني يدعمون الذراع المسلح والإرهابي لإيران، أي الحرس الثوري الإيراني". وفرضت الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء، وللمرة الأولى، عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية ومجموعتي أبحاث تابعتين لها، بعدما استهدفت عقوبات واشنطن الاسبوع الماضي ناقلة نفط إيرانية وقائدها في إطار نزاع دبلوماسي، وزعمت أن إيران لا تزال تصر على وصول ناقلة النفط إلى سورية.