استطاع زوجان مصابان بمتلازمة دوان، أن يمنحوا الجميع درسًا في تقبل الحياة، واقتناص الفرصة السعيدة مهما كانت الصعاب، حيث إنهم عقدوا حفل زفافهما منذ 22 سنة، وظلوا متمسكين بحياتهما معًا حتى اليوم، رغم مواجهتهم للعديد من الصعاب والنقد الذي تحول مع السنوات إلى مدح ورغبة في امتلاك السعادة مثلهما. بدأت قصة الزوجان ماريان وتومي، حينما التقيا في إحدى المراكز الصحية الأمريكية بتأهيل المصابين بمتلازمة داون عام 1991، وبمجرد أن نظروا إلى بعضهما البعض وقعوا في الحب، وقرر "تومي" بعد عام أن يتقدم لخطبة حبيبته لكنه كان يخاف من رفض والدتها، إلا أن القدر كان يحمل مصير غير ذلك- وفقًا لصحيفة إندبندنت البريطانية. بعد أن علمت أسرة "ماريان" برغبتها في الزواج من "توني"، وافقوا على الفور، رغم النقد الذي تعرضوا له من الأقارب، واحتفلوا بالزواج في كنسية "إسكس"، بعد أن ساعدت والدة ماريان الزوج في شراء خاتم الخطبة لأنه لم يكن يملك أموال. ومن اللحظة الأولى لزواج الثنائي، اعتادت شقيقة ماريان التي تدعى ليندي على التقاط صورًا لهما في أسعد لحظات حياتهما، وساعدها في ذلك إقامتهما في منزل صغير بجانب منزل، والدة ماريان؛ حتى تعتني بهم. وقالت ليندي إن شقيقتها منذ الصغر كانت تحلم بحفل زفاف وفستان أبيض كبير، وحصلت عليها في نهاية المطاف، وأصبحت تعيش منذ سنوات مع شخص تحبه. ومنذ عدة سنوات خصصت ليندى صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لشقيقتها وزوجها ونشرت عليها أسعد لحظاتهما وصورهما، ومن ضمنها لقطات من احتفالهما بعيد زواجهما ال22، الذي حاز على إعجاب المئات الذين تمنوا أن يحظوا بلحظات سعيدة مثلهما.