قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه سيتعين على دول أخرى تحمل عبء قتال تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى روسيا وباكستان وإيران كأمثلة لتلك الدول. واستعادت قوات تدعمها الولاياتالمتحدة هذا العام آخر منطقة كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية في سوريا، لكن منذ ذلك الحين تُثار مخاوف من أن يكتسب التنظيم قوة جديدة في العراقوسوريا. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض ”عند نقطة معينة سيكون على روسياوأفغانستانوإيرانوالعراق وتركيا خوض معاركها“. وأضاف لاحقا أنه سيكون على الهند كذلك خوض غمار الحرب. وتابع قائلا ”كل تلك الدول التي يحيط بها تنظيم الدولة الإسلامية... لن يكون أمامها سوى القتال“، مضيفا أن الولاياتالمتحدة لا تريد قضاء ”19 عاما أخرى“ في حرب أفغانستان. وأقر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء بأن تنظيم الدولة الإسلامية يكتسب قوة في بعض المناطق لكنه قال إن قدرته على تنفيذ هجمات تضاءلت كثيرا. وأعلنت وزارة الخارجية أيضا يوم الثلاثاء عن مكافآت يصل كل منها إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لتحديد مكان أي من قياديي تنظيم الدولة الإسلامية الذين قالت إنهم محمد عبد الرحمن المولى وسامي جاسم محمد الجبوري ومعتز نعمان عبد نايف نجم الجبوري. ويقول مسؤولون أفغان وأعضاء في حركة طالبان الأفغانية إن اتفاقا بين الحركة والولاياتالمتحدة بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أطول حرب خاضتها الولاياتالمتحدة في تاريخها ربما يدفع بعض مقاتلي طالبان الأشداء للانضمام إلى الدولة الإسلامية. وقالت رويترز في 16 أغسطس آب إن وسطاء غربيين يحاولون إقناع إيرانوالولاياتالمتحدة بالتعاون في تعزيز الأمن في أفغانستان فيما يسعى ترامب إلى إخراج واشنطن من أطول حرب تخوضها. ويجمع الولاياتالمتحدةوإيران الاهتمام بضمان ألا يؤدي خروج قوات أجنبيه تقودها الولاياتالمتحدة وقوامها أكثر من 20 ألف جندي إلى انزلاق أفغانستان إلى حرب أهلية تعيد حكم طالبان المتشدد أو تسمح بتمدد تنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات الإسلامية المتطرفة هناك. وظهر تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان، الذي اشتق اسمه من اسم قديم للمنطقة، لأول مرة في شرق أفغانستان عام 2014 ومنذ ذلك الحين نفذ عمليات في مناطق أخرى وخصوصا في شمال البلاد. وأبلغ ترامب الصحفيين في البيت الأبيض أنه إذا لم تستعد أوروبا مقاتلي الدولة الإسلامية الأسرى فسيضطر لتسليمهم للدول التي قدموا منها مثل ألمانيا وفرنسا. وقال ترامب ”نحتجز الآلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية الآن، وعلى أوروبا أن تستعيدهم. إذا لم تفعل أوروبا ذلك، فلن يكون أمامي أي خيار سوى إرسالهم إلى الدول التي قدموا منها مثل ألمانيا وفرنسا وأماكن أخرى“. وأضاف ”لا تعتزم الولاياتالمتحدة وضعهم في جوانتانامو وتحمل كلفة ذلك“. ولا يزال آلاف الأشخاص، منهم رجال ونساء وأطفال من أكثر من 50 دولة، في مراكز احتجاز بشمال شرق سوريا تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة. ومن بين هؤلاء 2000 على الأقل مشتبه بأنهم مقاتلون أجانب، كثير منهم من دول غربية، لم يُحسم مصيرهم بعد.