علن الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت الليلة "عددا من المسلحين الفلسطينيين" على أطراف شمال قطاع غزة لدى محاولتهم التسلل إلى السياج الفاصل مع إسرائيل. وقال الجيش في بيان للناطق باسمه أفيخاي أدرعي إن قواته "رصدت عددا من المشتبه فيهم وهم مسلحين بالقرب من السياج الأمني شمال قطاع غزة" وأن "مروحية حربية ودبابة أطلقت باتجاههم النار" دون تفاصيل إضافية بشأن مصير المستهدفين. ولم تعقب المصادر الفلسطينية الرسمية في غزة على الحادثة حتى اللحظة، فيما ذكر شهود عيان أن أصوات اشتباكات مسلحة سُمعت في أطراف شمال قطاع غزة. وفي وقت سابق أعلنت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت مساء السبت غارات على قطاع غزة في توتر مستمر لليوم الثاني بعد أسابيع من الهدوء. وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الغارات استهدفت أراض زراعية ومواقع رصد حدودية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في شمال قطاع غزة ما أدى إلى أضرار مادية من دون إصابات. وقبل ذلك بوقت قصير أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه بلدة سديروت وتجمعات سكانية مجاورة في جنوب إسرائيل. وحسب الإذاعة أصيبت امرأة بحالة من الهلع، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية الدفاعية قذيفتين صاروخيتين، وسقطت شظايا أحد الصواريخ على منزل في سديروت. وشنت طائرات حربية إسرائيلية ليلة الجمعة - السبت غارات مماثلة على قطاع غزة دون إصابات بعد إطلاق قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل اعترضتها منظومة القبة الحديدية. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق القذائف. وتراجع التوتر بشدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ أكثر من ثمانية أسابيع على أثر تفاهمات للتهدئة برعاية مصر وقطر والأمم المتحدة. وتمت التفاهمات بناء على مسيرات العودة الشعبية التي تجرى شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل منذ مارس 2018 وقتل فيها أكثر من 300 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي.