اتهم الناشط المهجرى مجدى خليل الصحفية سحر عبدالرحمن، منسقة مبادرة التضامن المصرى من أجل مجتمع مدنى، بالتنسيق مع المفكر طارق حجى لاستبعاد نوال السعداوى من المبادرة لأنها وجه غير مقبول من الحكومة المصرية. وفى بيان أصدره أمس الأول، تعقيبا على تغيب كل من د.نوال السعداوى، ود.وسيم السيسى وطارق حجى، عن الندوة التى دعا لها منتدى حريات الشرق الأوسط الذى يرأسه خليل، قال: «عند عقد الندوة اتصلنا بسحر عبد الرحمن منسقة المبادرة المصرية، وهى التى اقترحت أسماء حجى والسيسى، ومما يؤسف له أنها لم تبلغ الدكتورة نوال. وقد علمنا أنها رتبت مع الأستاذ طارق حجى وآخرين لاستبعاد السعداوى لأنها وجه غير مقبول لأجهزة الدولة». فيما نفت سحر عبدالرحمن فى اتصال مع «الشروق» أن تكون قد عقدت مثل هذه الاتفاقات، وأضافت: «نوال السعداوى هى الأم الروحية للحركة المصرية، وهى مؤسسة التضامن العالمى من أجل مجمتع مدنى، لكنها ليست عضوة فى التضامن المصرى، الذى يحظى بخصوصية محلية». وقالت: «بالفعل اتصل بى خليل ورشحت له أسماء لحضور الندوة، لكن عدم حصوله على موافقتهم أمر يخصه، ولا يعنينى فى شىء». من جهتها قالت الدكتورة نوال السعداوى فى اتصال مع «الشروق»: «لا علم لدىّ بما يحكيه مجدى خليل، وقد وصلنى بيانه بالفعل، لكنى لا أعتقد أن له أى أساس من الصحة، أنا ساهمت فى تأسيس التضامن العالمى من أجل مجمتع مدنى وكان هناك من حاول تشويه التضامن حتى نشرت إحدى الجرائد عنه تحت عنوان «دولة نوال وسحر»، وقد يكون هذا النشر سبب إزعاجا للأمن». وأضافت: «أنا من البداية قلت إننى لن أدخل رسميا فى الجمعية التى ستسجل فى وزارة الشئون باسم المبادرة لأننى لا أريد أن أضع اسمى فى أوراق الإشهار، لأن أجهزة الدولة قد تعرقل هذا العمل، ولا أريد أن أكون رئيسة ولا عضوة فى الجمعية، أنا فقط أم روحية للفكرة، أما ندوة مجدى خليل فلم أعلم عنها أى شىء، وقد تلقيت مكالمة فى نفس يوم الندوة من خليل، وقال: نحن ننتظرك، فاعتذرت، ولا أعرف ما هو المصدر الذى قال له إن هناك محاولة لاستبعادى، ربما هذه شكوك لديه.