يجمع شهر أغسطس بين ذكرى رحيل اثنين من كبار المبدعين، الأديب العالمي نجيب محفوظ الذي توفى في 30 أغسطس 2006، والفنان نور الشريف الذي تحل ذكرى رحيله في 11 أغسطس. أبدع محفوظ في أعماله الأدبية التي أوصلته لنوبل، كما جسد نور الشريف عددا كبيرا من شخصيات روايات نجيب محفوظ في أعمال سينمائية ودرامية. تستعرض "الشروق" الشخصيات التي قدمها نور الشريف عن أعمال لنجيب محفوظ. 1- كمال عبدالجواد جسد الفنان نور الشريف شخصية "كمال عبدالجواد" بداية من فيلم "قصر الشوق" الجزء الثاني من الثلاثية، وهي -كما حددها نجيب محفوظ على أوراق روايته- شخصية متمردة تسعى للاستقلالية وتحاول التحرر من سطوة الوالد -السيد أحمد عبدالجواد- وبرع نور الشريف في تجسيدها على الشاشة من خلال مشاهد هامة، أبرزها بعد أن حصل على البكالوريوس يرفض رغبة أبيه وهي التحاقه بالحقوق، ويتمسك بالالتحاق بمدرسة المعلمين، التي يراها والده لا تناسب مكانتهم الاجتماعية.
وفي الجزء الثالث من الثلاثية، يظهر "كمال عبدالجواد" مدرسا في مدرسة السلحدار الابتدائية، ويعرض عن فكرة الزواج بعدما تزوجت حبيبته عايدة. 2- عاشور الناجي "عاشور الناجي" الشخصية الأسطورية التي صورها نجيب محفوظ في ملحمة "الحرافيش"، صاحب القدرات الخارقة، ويؤمن الناس بمعجزته، ولم يكن اختفاءه في نظرهم إلا رحلة خلود أبدي اختارها لنفسه. قدم نور الشريف تلك الشخصية في مسلسل "الحرافيش "في عام 2002، واستطاع أن يبدع في تجسيد شخصية البطل الشعبي الذي يمثل رمزا للمبادئ والقيم والعدل والرحمة وإنصاف البسطاء. شارك في بطولة المسلسل إلهام شاهين، وأحمد بدير، وأخرجه وائل عبدالله. 3- إسماعيل الشيخ عن رواية "الكرنك" لنجيب محفوظ، أنتج فيلم بنفس الاسم سنة 1975، "إسماعيل الشيخ" شخصية أداها نور الشريف، وهو طالب بكلية الطب له نشاط سياسي هو وزملاؤه ويجتمعون على مقهى الكرنك، ويتعرضون للاعتقال. يحدث تحول في شخصيته بعد تعرضه للاعتقال، إذ يعمل بعد ذلك لحساب الأجهزة الأمنية ويرشد عن زملاؤه، ويعد هذا الفيلم من المحطات الهامة في مسيرة نور الشريف، وشاركه البطولة سعاد حسني، وكمال الشناوي.
4- شطا الحجري من أعمال نجيب محفوظ البارزة رواية "الشيطان يعظ" والتي يستكمل بها حديثه عن عصر الفتوات، والذي مثل سمة أساسية لجزء كبير من أعماله، وعندما تحولت الرواية لفيلم سينمائي؛ قام نور الشريف بدور الشاب "شطا الحجري" الشاب الطموح الذي ملّ من مهنة المكوجي، وأراد أن ينضم لرجال الفتوة، وبالفعل يضمه فتوة الحارة المعلم ديناري (فريد شوقي) لرجاله، ويكلفه بمهمة مراقبة أحد الفتيات ليتزوجها، ولكن يعجب "شطا" بها ويقررا الهرب من الحي والزواج. وتعد من أشهر الجمل التي في الفيلم "الناس كلها بقت فتوات، أمال مين اللي هينضرب؟!" التي قالها الفنان توفيق الدقن في آخر مشاهد الفيلم.