في تاريخين متعاقبين تحل ذكرى ميلاد ووفاة الفنان الكوميدي سعيد صالح، ذو التاريخ الفني الكبير في المجال الكوميدي، فهو مواليد 31 يوليو عام 1938 في مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وتوفى في 1 أغسطس 2014. اقترن ظهوره بنجاح فرق مسرح التلفزيون وتغير شكل المسرح المصري، وكان فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي على قمة الهرم المسرحي، ولكن استطاع صالح من خلال فرقة الفنانين المتحدين التي كونها سمير خفاجي أن يضع اسمه في مصاف المضحكون الجدد كما أطلق عليهم الكاتب محمود السعدني في كتابه "المضحكون". للفنان سعيد صالح الكثير من المسرحيات الناجحة على رأسها "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت"، كما لحن وقام بالغناء في عدد من مسرحياته مثل "انا اتلهيت" و"مسافر" من مسرحية "كعبلون"، ويضم تاريخه الفني أكثر من 300 عمل بين المسرح والتلفزيون والسينما. ربطت سعيد صالح علاقة صداقة مع الزعيم عادل إمام، فهما أبناء جيل واحد وصعدا السلم الفني سوياً، مع اختلاف طريق كل منهما، وكان لكل منهم انطلاقته الخاصة على خشبة المسرح، فسعيد صالح كانت بالنسبة له مسرحية "هالوا شلبى" هي أولى محطات نجاحه المسرحي عام 1969. ولكن وفق حوار قديم للمؤلف المسرحي سمير خفاجي في مجلة الوسط عام 1995، فإن بداية سعيد صالح كادت أن تكون قبل مسرحية "هالو شلبي" بخمس سنوات، فشخصية "دسوقي أفندي" التي جسدها عادل إمام وكانت بمثابة الدفعة الأولى في مشواره وسبب شهرته الأولى، كانت في الأصل لسعيد صالح. يقول خفاجي :"جاؤوا لي بشاب يسمى سعيد صالح لأداء دور دسوقي أفندي، وشعرت أنه غير مناسب ولا يليق الدور على ملامحه الصغيرة، وعندما رشحوا لي عادل إمام وجاء لمقابلتي وافقت عليه، ومن هنا كانت بدايته الحقيقة". وشخصية دسوقي أفندي قدمها عادل إمام في مسرحية "أنا وهو وهي" التي كانت من بطولة فؤاد المهندس وشويكار، ومن تأليف وإخراج عبد المنعم مدبولي.