من قمم الأشجار حتى أعماق المحيطات، يستمر الإنسان في تدمير الحياة البرية حتى تسببت في انقراض العديد من أنواع الكائنات الحية، وهو ما أظهرته القائمة الحمراء، الصادرة في شهر يوليو، عن منظمة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، في سويسرا، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. وتعتبر القائمة الحمراء التقييم الأكثر مصداقية عالميًا، التي تحصي أنواع الكائنات المنقرضة والمتجهة لخطر الانقراض من كائنات الحياة البرية للكائنات البحرية، وأضيف إليها ما يقرب من 9000 نوع جديد مهدد بالانقراض ليصل العدد الإجمالي إلى 105.732، وهذا يعتبر جزء صغير من ملايين الأنواع التي يعتقد أنها لا تزال تعيش على الأرض. أسماك الجيتار العملاقة ضمت القائمة الكائنات البحرية المعرضة لخطر الإنقراض، مثل أسماك الوتد وأسماك الجيتار العملاقة، والتي تعتبر أكثر مجموعات الأسماك البحرية المهددة بخطر الانقراض في العالم، وذلك بسبب الصيد المكثف وغير المنظم. الفوانيس والحلزون البحري وأضافت القائمة الحمراء 500 نوع من الأسماك العظمية في أعماق البحار، مثل أسماك الفوانيس ذات اللمعان الحيوي، والتي تواجه تهديدات محتملة بالانقراض نتيجة الصيد العميق وحفر النفط والغاز والتعدين في قاع البحر، وينطبق الوضع على الحلزون البحري، أول الرخويات التي تعيش في أعماق البحار. سمكة الفاكيتا سمكة "الفاكيتا" أو خنزير البحر معرضة للانقراض، وقالت دراسة منشورة في مجلة "رويال سوسايتي أوبن ساينس" المتخصصة، إنه لم يعد هناك على مستوى العالم سوى أقل من 19 من هذه الأسماك، التي تعيش في خليج كاليفورنيا فقط، وتدفع حياتها بسبب الصيد الجائر، مشيرين إلى أنهم حصروا أعداد هذه الحيوانات من خلال تحليل تسجيلات لأصواتها تم التقاطها بمكبرات صوت تحت الماء. أسماك قرش الماكوس كشفت دراسة رائدة أجراها فريق دولي مكون من أكثر من 150 عالمًا من 26 دولة، نشرتها مجلة "نيتشر ريبورتس"، أن أسماك قرش الماكوس، أسرع سمكة قرش في العالم، تتعرض لخطر الإنقراض بسبب صيدها من أساطيل الصيد الصناعية خلال هجرتها المستمرة، وهو ما ظهر من خلال تتبع ورصد حوالي 2000 سمكة قرش عبر الأقمار الاصطناعية وجمع بياناتها عن طريق استقبال الإشارات اللاسلكية القادمة من أجهزة الاستشعار المثبتة على زعانفها. اقرأ أيضا: من الأشجار لقاع المحيط.. الاتحاد الدولي للطبيعة يكشف قائمة الكائنات المهددة بالانقراض