العميري: التكامل بين المملكة ومصر ركيزة الأمن القومي العربي ومفتاح إزدهار المنطقة نظمت جمعية «خليجيون في حب مصر» وجمعية «إعلاميون» السعودية، الإثنين، ندوة حول العلاقات المصرية السعودية بمشاركة وفد سعودي من قيادات الإعلام في المملكة، بعنوان "السعودية ومصر.. رؤية مشتركة ومستقبل واعد"، ركزت على تأكيد أوجه التكامل بين رؤية مصر 2030 ورؤية المملكة 2030، ومواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها خطر التطرف والإرهاب. وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية «إعلاميون» سعود بن فالح الغربي، أن قيادة البلدين مصر والسعودية، ترسخ هذا العمل المشترك وتقدم له كل التسهيلات والدعم لنجاح البلدين في صناعة مستقبل مشترك واعد. وأضاف الغربي، خلال الندوة، أن رؤية محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أصبحت تقود المنطقة ككل وليس السعودية، مؤكدا أن تلك الرؤية تتكامل مع نظيرتها في مصر لصناعة مستقبل جديد للمنطقة وشعوبها، تكون فيه الرياضوالقاهرة قاطرة للتعاون والتكامل، مؤكدا أن كلا البلدين لديه تحدي واصرار لصناعة مستقبل واعد لشعوبها وشعوب المنطقة. وتابع أن جمعية "إعلاميون" تزخر بخبرات إعلامية ومهنية متنوعة جداً، قدموا اوراق عمل لقراءات عميقة في الرؤية والعمل الحضاري الذي يشهده البلدان، موضحًا أن هذه الندوة ستكون انطلاقة لعمل مشترك نوعي وتكامل مهني سيكون مميزاً على مستوى العالم العربي، وبما يخدم مصلحة شعوب المنطقة ويكون سنداً لأجهزتها الحكومية لخدمة هذه الأمة العظيمة. من جانبه، قال الدكتور يوسف العميري، رئيس جمعية خليجيون في حب مصر، إن مصر والمملكة هما جناحا الأمة العربية وأملها في مستقبل واعد بتكاتف الأشقاء الخليجيين، مؤكدا أن ما تشهده العلاقات بين البلدين من مستوى رفيع من التنسيق والتكامل على كافة المستويات، إنما يبعث على الأمل في مستقبل عربي أفضل، مشددا على ان استقرار المملكة ومصر وتكاملهما هو ركيزة الأمن القومي العربي ومفتاح إزدهار المنطقة، وهو ما جعل رؤية المملكة 2030 ورؤية مصر 2030 تتضمن العديد من مبادرات التكامل والتعاون بين البلدين لما فيه صالح المنطقة وشعوبها. وقال العميري، إن خليجيون في حب مصر تأسست في 2013 وكان كيانا شعبيا كمبادرة في حب مصر ولدعمها في تجاوز ازمتها في هذه الفترة وللعمل على تشجيع السياحة وجذب الاستثمارات، واليوم الجمعية مكونة من دول الخليج الست والمصريين وهدفها تعزيز العلاقات الشعبية بين المصريين والخليجيين، مما يفتح آفاق واسعة للتعاون بين خليجيون في حب مصر وجمعية اعلاميون السعودية. وشدد على أن السعودية ومصر هما جناحي الأمن القومي العربي، ولا نغفل كمصريون الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في دعم مصر، مؤكدا ان جميع المؤشرات الاقتصادية تبشر بإزدهار الجهود التنموية في البلاد، مثل ارتفاع قيمة الجنيه المصري للمرة الأولى منذ سنوات وزيادة معدلات الاستثمار والتجارة واكتشافات الغاز والبترول والتوسع في المشروعات القومية الكبرى كلها مؤشرات تؤكد على تحسن الاقتصاد المصري. وأشار سلطان الحميد، عضو جمعية إعلاميون، إلى أن العلاقات المصرية السعودية شهدت تحولا بارزا منذ زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر وتوقيع اعلان القاهرة عام 2015، لتنطلق العلاقات إلى مستوى غير مسبوق من التكامل الاقتصادي، والاتفاقيات التي أصبحت واقعا مثل الاتفاقيات الخاصة بالربط الكهربائي، وتجنب الازدواج الضريبي، والتعاون الجمركي والبيئي ومشروعات التنمية في سيناء، وتجاوز حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية اكثر من 8 مليار دولار خلال عام 2018، وأصبحت السعودية الأولى عربيا من حيث الاستثمار في مصر 2900 مشروع بتكلفة 27 مليار دولار. وأضاف أن السياحة السعودية تمثل 20% من السياحة العربية في مصر والسعوديين يعتبرون مصر بلدهم الثاني، وأكثر من نصف مليون سعودي يقيون اقامة دائمة في مصر وهناك نحو 1.8 مليون مصري في السعودية.