«فوتوبيا» مدرسة مستقلة للتصوير الفوتوغرافى

تقدم مهرجانًا بعنوان «أسبوع القاهرة للصورة» فى وسط البلد لتعليم التصوير
«طوال الوقت كأشخاص مهتمين ويمارسون التصوير الفوتوغرافى كنا نجد مشكلة تتمثل فى عدم وجود مكان مخصص للمصوريين. يمكنك أن تجد استديو تصوير، أو محلا لبيع أدوات التصوير، أو مؤسسة توفر كورسات لكن كل مكان منفصل، لذلك قررنا تجهيز مكان يجمع كل هذه السياقات التى تخص عالم الفوتوغرافيا».
تلك هى رؤية مؤسسة «فوتوبيا» التى تقع فى إحدى البنايات القديمة بحى مصر الجديدة، والتى تهتم بالتصوير الفوتوغرافى، حيث تقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة للمصوريين ومحبى الفوتوغرافيا مثل متجر تتوافر به أدوات التصوير، وإقامة الورش مثل أساسيات التصوير الفوتوغرافى لعادل عصام، وغيرها من الورش المتخصصة فى تصوير الأزياء، وأخرى ما بين السينما والفوتوغرافيا للمصور السينمائى أحمد المرسى، وثالثة موضوعها كيف تبيع الصورة؟. لكن هناك عدة تحديات أكدتها مروة أبو ليلة مديرة المؤسسة منها إقناع المصورين أنفسهم أن يتعلموا أشياء هم مقتنعون أنها ليست مهمة؟ من التفاصيل البسيطة مثل التحميض اليدوى إلى التفاصيل الأكثر تعقيدا مثل تصوير الطعام والمطاعم أو الموضة والأزياء أو البورتريهات.
وعلى مدى السنوات الست الماضية قدمت «فوتوبيا» العديد من الأنشطة والمشروعات فى مجال الفوتوغرافيا مثل مهرجان تصوير الشارع ومشروع «Photobook Egypt» وهى سلسلة كتب فوتوغرافية تهدف لجمع وتوثيق ونشر حكايات متنوعة من مصر، وكذلك إطلاق مهرجان «أسبوع القاهرة للصورة» والذى تقام فاعلياته فى الفترة من 22 إلى 30 من شهر نوفمبر، فى ممر كوداك ومبنى تمار، بمنطقة وسط البلد، وتجهز المؤسسة للمهرجان القادم الذى سيقام فى أكتوبر 2020.
وأشارت مروة أبو ليلة إلى أن «أسبوع القاهرة للصورة» هو مهرجان تعليمى، يقدم منصة لتعليم فن التصوير من خلال محاضرات وورش ومعارض، هو أيضا حلقة وصل بين كل المصورين والمهتمين بمجال التصوير من مصر والبلدان الأخرى، بالإضافة إلى ما يهدف إليه المهرجان أيضا فى جلب مصورى البلدان الأخرى؛ لرؤية أعمال المصورين المصريين، والتعرف على ما يهتمون به. وأكدت أبو ليلة أن شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، تعد المشارك الرئيسى فى المهرجان، وهى من اقترحت عليهم إطلاق المهرجان فى منطقة وسط البلد، فى إطار مشروعها لإعادة إحياء مبانى وسط القاهرة. ومعروف أن المهرجان يتناول كل ما يخص مجال التصوير الفوتوغرافى والفيديو، فضلا عن بعض الأعمال الفنية مثل السينمائية والإعلانية، كما تتناول حلقاته النقاشية ومحاضراته الحديث عن عدة موضوعات متنوعة، منها مجال التصوير الوثائقى، والصحفى، والتجارى، والموضة، والأكل، والإنتاج الإعلامى.
وقالت أبو ليلة هناك طفرة فى التصوير بفضل كاميرات التليفون المحمول والذى جعل الصورة جزءا من حياة الناس اليومية. لكن لكن تصوير الكاميرا يختلف عن تصوير التليفون، لذلك فالتدريب مهم وتطوير المهارات، فالمعرفة بفنون الصورة بشكل عام وتكوين الكادرات لا تتيحه كاميرا الموبايل. ومن سلبيات انتشار كاميرات الهواتف المحمولة أن هناك أشخاصا يظنون أنهم أصبحوا مصورين لمجرد أنهم يمتلكون تليفونا، لذلك والكلام لمروة أبو ليلة من الضرورى وضع كل شىء فى مكانه الطبيعى فلا نبالغ فى صور التليفون المحمول ولا نقلل منها، ويجب اتباع تدريبات واسعة لتعليم أساسيات التصوير الفوتوغرافى.