أدانت تايوان اليوم الأربعاء، بكين بسبب تأكيدها على عزمها عدم التخلي عن استخدام القوة ضد الجزيرة التي تخضع للحكم الذاتي. وقال مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان، الذي يشرف على سياسات الجزيرة تجاه الصين في بيان مساء اليوم الأربعاء "نحث بكين على التخلي عن استخدام القوة والوسائل الماكرة الأخرى غير العقلانية لتحسين العلاقات عبر مضيق تايوان والتعامل بعقلانية مع قضايا هونج كونج". جاءت تصريحات المجلس بعد ساعات من إصدار الصين أحدث تقرير عسكري، زعمت فيه بكين أن الانفصاليين في تايوان هم "أخطر تهديد مباشر" على السلام في مضيق تايوان. وقال المجلس إن السلوك الاستفزازي من جانب الصين تجاه تايوان والخطط المحتملة- التي تم الكشف عنها صباح اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي في بكين-لارسال قوات عسكرية صينية إلى إقليم هونج كونج الخاضع للحكم شبه الذاتي للحفاظ على النظام العام هناك، يمثل انتهاكا واضحا لمبادئ السلام وتحديا للسلام الإقليمي. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية اليوم الأربعاء إن بكين تراقب الاحتجاجات في هونج كونج منوهة بقانون يسمح لحكومة هونج كونج بطلب مساعدة القوات المسلحة للبر الرئيسي الصيني. ويتظاهر مئات الآلاف من سكان هونج كونج خلال الأسابيع الماضية ضد مشروع قانون مثير للجدل يسمح بتسليم جنائيين مشتبه بهم إلى البر الرئيسي الصيني. ودعا المجلس التايواني أيضا المجتمع الدولي إلى أن يقاطع بشكل مشترك التوسع العسكري الصيني. وكانت الولاياتالمتحدة قد وافقت هذا الشهر على مبيعات أسلحة قيمتها ملياري دولار إلى تايوان، مما أثار غضب بكين. وتابع التقرير الدفاعي أن الولاياتالمتحدة تقوض الاستقرار الاستراتيجي العالمي، مضيفا أن واشنطن تتبنى "سياسات أحادية الجانب" و"تثير منافسة بين دول كبرى وتزيد حدتها". ويعد اتخاذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي الحركات الانفصالية في التبت وشينجيانج من بين الأهداف الدفاعية الرئيسية لبكين. وفيما يتعلق بالتوترات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي بين الصين وجاراتها بجنوب شرق آسيا، ذكر التقرير الدفاعي أن الوضع مستقر بشكل عام ويتحسن. وسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى "جهود أكبر" لتحديث جيش التحرير الشعبي ، الذي تقول الصين إنه يتخلف عن "الجيوش الرائدة في العالم".