تتابع شركات الرحلات البحرية في ألمانيا بقلق تطورات النزاع في مضيق هرمز. وقالت شركة "عايدة" الألمانية، أكبر شركة ألمانية في الرحلات البحرية، يوم الثلاثاء في مدينة روستك إنه يُجرى مراقبة الوضع على نحو دائم وتحليله من قبل خبراء خارجيين وتابعين للشركة. وأضافت متحدثة باسم الشركة: "بناء على هذه التحليلات نتخذ قرارات بشأن كل رحلة، لنحدد ما إذا كان سيُجرى اتخاذ إجراءات إضافية أو إدخال تعديلات على مسار الرحلة". تجدر الإشارة إلى أن توقيف إيران لناقلة نفط تحمل العلم البريطاني في مضيق هرمز الأسبوع الماضي تسبب في تصاعد التوترات بين إيران من جهة وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى. وتنقل العديد من سفن الرحلات البحرية أسطولها من أوروبا إلى المناطق الأكثر دفئا، مثل الشرق الأوسط، في نهاية موسم الصيف. وقالت متحدثة باسم شركة "هابج لويد كروز" للرحلات البحرية في هامبورج إن الشركة على اتصال وثيق مع جهات رسمية وشركاء في المنطقة، وتراقب "وضع رحلاتنا في المنطقة نهاية هذا العام عن كثب". وقالت متحدثة باسم شركة "توي كروز" الألمانية للرحلات البحرية إن الشركة لم تدخل أي تغييرات على إجراءاتها المعتادة، مضيفة في المقابل أنه يمكنها تغيير مسار الرحلات إذا كان هناك المزيد من التصعيد في مضيق هرمز، وقالت: "إذا أصبح الوضع الأمني خطيرا، وصار من الضروري تعديل المسار، فإننا سنقوم بذلك بالطبع"، مؤكدة أن أمن العملاء والطواقم يأتي دائما في المقام الأول.