"هي الحياة والروح، هي نعمة من عند الله"، 62 عامًا تكللوا بالحب والمودة وكل معاني الرومانسية بين زوجين اتفقا على السراء والضراء أن يُكملا حياتهما سويًا وتخطي كل العقبات ومواجهتها ليكملا معًا، عدا عقبة واحدة هي القادرة على أن تمنعهم من أن حلمهم وهي "الموت"، هذا وأكثر هو ملخص لحياة الفنان الكبير توفيق رشوان مع زوجته أميمة التي رحلت عن عالمنا صباح اليوم الذي بدأ عليه لحظات الضعف والانهيار على فراق رفيقة دربه. أظهرت لقطات الجنازة حزنا كبيرا وانهيارا خيما على الفنان توفيق رشوان، الذي كان دائمًا ما يرعى زوجته خاصة في الأعوام الثلاث الأخيرة خلال مرضها، كان دائمًا ما يتغزل فيها ولم يخجل يومًا من أن يُعبر عن مشاعره وحبه الكبير لها. "بعتمد عليها في كل حاجة وبخاف عليها من الهواء وشالتني في كل الوقت" هكذا برر الفنان الكبير حبه لزوجته خلال لقائه في برنامج "الستات مبيعرفوش يكدبوا"، قائلاً إنه دائمًا ما يغازل زوجته ويقبل يدها ورأسها ويداعبها. "زواجي منها كان آية من آيات الله".. بتلك الكلمات وصف توفيق رشوان حياته الزوجية التي بدأت بمحض الصدفة، قائلا: "كنت بمثل في مسرحية شهريار وكانت شقيقتها جارتنا فأحضرت لها تذاكر لمشاهدة العرض المسرحي وأجبرت شقيقتها أميمة على الحضور". وعن أكثر ما أُعجب به الفنان الكبير بها قبل أن يعرفها هو حديث صغير دار بينها وبين بعض الفتيات عن الزواج مع شخص تكافح معه، لترد أميمة عليهم قائلة: "أكافح معاه عشان كل ما نكبر نفرح سوا". ويحكي رشوان أن زوجته كانت تُدبر كل شيء ولم تكن تُشعره بأي أزمة داخل المنزل، مردفا: "هي ادتني عمرها وحياتها عشان كده هي عُمري". وعن فترة مرضها الأخيرة ومرافقته الدائمة لها، يقول توفيق إنه كان قلقًا عليها باستمرار ولم يكن يفراقها في أي وقت خلال تعبها وأنه كان يظل لفترات طويلة جالسا بجوارها يرعاها ولا يغادر المنزل.