تنتهي غرفة المنشآت الفندقية خلال أيام من إعداد المعاييروالضوابط الجديدة لمواصفات تقييم الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية التي تتم بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، تمهيدًا لتطبيقها على جميع المنشآت الفندقية والتي مازالت تحت الانشاء لتبدأ توفيق أوضاعها قبل التفتيش وإعادة تصنيف درجة النجومية وفقًا للمعايير الجديدة، ويأتي ذلك وسط ترقب واستعداد لنهضة قوية تشهدها صناعة السياحة في مصر. وتبدي وزارة السياحة اهتمامًا كبيرًا بتحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق التي لم يتم تحديثها منذ عام 2006، ومن المقرر أن ترى المعايير الجديدة النور خلال الأيام المقبلة حيث سيتم عرضها في صورتها النهائية على وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، لاعتمادها وتعميمها على الفنادق المصرية لتبدأ توفيق أوضاعها قبل التفتيش وإعادة تصنيف درجة النجومية وفقًا للمعايير الجديدة. ومن المقرر أن تتم مرحلة التطبيق الفعلي على القطاع الفندقي المصري في كافة المقاصد السياحية بداية من الإسكندرية شمالًا وحتى أسوان جنوبًا لحوالي 250 ألف غرفة فندقية ستخضع للتقييم. وتهتم هذه المعايير بكل الفئات خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والحوامل والأطفال وجميع الراغبين في السياحة "الميسرة" والباحثين عن بيئة نظيفة والراغبين في الرفاهية، كل تلك الفئات وأكثر سيجدون مبتغاهم في فنادق مصر خلال شهور قليلة بعد أن يتم تطبيق منظومة معايير تصنيف الفنادق الجديدة. ويواكب هذا المشروع أحدث التكنولوجيات في مجال الفندقة مثل ضرورة توافر خدمة الإنترنت "الواي فاي" في جميع الغرف والمرافق والمطاعم والكافتريات بالمنشأة الفندقية بحيث لايعاني رواد الفنادق من تأخر إنجاز أعمالهم والتواصل مع الآخرين طوال إقامتهم بالمنشأة، بجانب ضرورة توافر حمامات سباحة ومساحات خضراء وأحدث أنواع الأثاث داخل الغرف بالاضافة الى أهمية اعتماد المنشأت الفندقية على الطاقة النظيفة المتمثلة في الطاقة الشمسية وغيرها من أنواع الطاقة الجديدة والمتجددة بجانب استخدام لمبات الاضاءة الموفرة في كافة الغرف والممرات والمطاعم والكافتريات وغيرها من مرافق المنشأة. واعتبر خبراء ومستثمرو السياحة هذا النظام خطوة نحو التنافسية الحقيقية للمقصد السياحي المصري، وأنه سيساهم في القضاء على ظاهرة حرق الأسعار تدريجيًا كما يرفع مستوى الخدمة المقدمة للسائحين، إلا أنه يتطلب الكثير من التدريب والتأهيل للعنصر البشري، وطالبوا بضرورة مراعاة تطبيقه على المنشآت الجديدة والحاصلة على ترخيص، لأن المنشأت القائمة بالفعل يصعب معها تطبيق هذا النظام الذى يتطلب اشتراطات معينة في المساحات بالغرفة وبهو الفندق ولذا فمن الصعب تطبيقه على فنادق تعمل منذ سنوات طويلة. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، حرص الوزارة على الاستعانة بالخبرات العالمية وتبني أحدث الاتجاهات الدولية في تطوير قطاع السياحة في مصر، لافتة إلى قيام الوزارة بالاستعانة بخبراء متخصصين من منظمة السياحة العالمية لتحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية لتتواكب مع المعايير الدولية.