* الفيلم يناقش فكرة الحفاظ على الهوية.. وكتبته فى عام كامل * نجاح شخصية «الجوكر» فى «الواد سيد الشحات» دفعنى لتحويلها إلى فيلم سينمائى بعنوان «ماما حلوة» يشارك الفنان علاء مرسى بالكتابة والتمثيل فى فيلم «قهوة بورصة مصر» والذى يعد تجربته الثانية فى مجال كتابة الأفلام السينمائية بعد تجربته الأولى عام 2014 فى فيلم «اللى جاى أحسن»، وأكد «مرسى» خلال حديثه أن «قهوة بورصة مصر» يناقش الأفكار والمشاكل والتطرف الذى نعانى منه هذه الأيام بأشكال وصور مختلفة. فى السطور التالية تستعرض الشروق حوارها مع الفنان. يقول علاء: فيلم «قهوة بورصة مصر» كان فى البداية قصة قصيرة ومع مرور الوقت زادت مساحته وتحول لسيناريو فيلم تصنيفه جمهور عام، وهو موجه لجميع الفئات والتصنيفات العمرية، وذلك لأنه يتحدث عن المشاكل والأفكار التى تنتشر بين الناس، ويناقش الفيلم فكرة الحفاظ على الهوية، والتراث، وأخلاقنا، فحتى نستطيع التقدم للأمام لابد وأن نعود للخلف، وأنا عادة أحب النظر للأشياء القديمة، وذلك لأن القديم له رونق خاص، ولهذا يسمى ب«التحفة»، وإيقاع الحياة كلما زادت سرعته تأخذ معه الأمور بشكل سريع فلا نلاحظ أهميتها إلا بعد مرور وقت طويل، والفيلم أيضًا يناقش فكرة الإرهاب الفكرى الذى نراه فى حياتنا اليومية، فالبلطجة فى الشارع إرهاب، والسرقة إرهاب، والتعصب للرأى والمعتقد دون احترام الآراء الأخرى إرهاب، وبناءً على ذلك أقمت دعوة من خلال الفيلم أقول فيها للمشاهدين حب رأيك ولكن استمع للرأى الثانى لأن التعصب يؤدى للدماء، والدماء ستحول الحياة إلى جهنم على الأرض. وعن تحضيراته لفكرة الفيلم قال: أنا أحب بيوت ومقاهى وسط البلد وأشكالها والصور المرسومة عليها، وأشعر بحنين كبير تجاه هذه المنطقة، ورغم جمال وسط البلد إلا أن هناك شخصيات كثيرة لا تقدر شكلها وروعتها، وتهتم فقط بهدم العمائر وبيع أرضها بالمتر بحثًا عن الربح المادى، وذلك ضايقنى بشدة لذا قمت بطرحه خلال أحداث العمل. وحول موافقة شركة الإنتاج على سيناريو الفيلم، كشف «مرسى» أنه حينما جلس معهم فى بادئ الأمر أكد أنه يضمن إعجاب المشاهدين والإعلاميين للعمل بعد عرضه، أما الإيرادات فأبلغهم بأنه لا يضمنها، وقد حظى الفيلم فعلا بإعجاب جميع من حضروه على حد قوله، وأضاف أنه حينما أقام العرض الخاص وجد تفاعلا كبيرا من الجمهور حيث وصلوا لحالة جيدة، ولقد عمل عدة افتتاحات أخرى فى دبى، والسعودية، والأردن، وحتى الآن إيرادات الفيلم رغم بعض الظروف المحيطة ذات مؤشر جيد جدًا على حد وصفه. وبالنسبة لسبب طرح الفيلم فى هذا التوقيت بعيدًا عن موسم أفلام العيد قال: ميعاد طرح أى عمل يتعلق عادة بالموزع الذى يمتلك بالطبع وجهة نظر، فإذا كان هناك فى العمل نجم كبير يستطيع طرحه فى أى توقيت، أما نوعية فيلم «قهوة بورصة مصر» فهى تخلو من وجود النجم الكبير، لذا حدد موعد طرحها الموزع بعد العيد، وأنا أرى أن ذلك التوقيت مناسب، رغم معارضة الكثير بسبب إقامة كأس الأمم الإفريقية بنفس التوقيت، لكن ذلك ليس له علاقة إلا وقت مباريات مصر فقط. وصرح علاء مرسى بأنه ألف الفيلم على مدار عام كامل وذلك لأنه تمت إعادة كتابته أكثر من مرة ليخرج بأفضل شكل ممكن أمام المشاهدين، وتم تصوير مشاهده فى 15 يوما فقط، وأضاف أنه كتب الفيلم مع غادة حنفى وذلك من خلال جلسات عمل وتحضير استمرت لفترات طويلة. وعن سبب دخول علاء مرسى إلى مجال كتابة السيناريوهات كشف أنه يبحث من خلال تأليف الأفلام عن فرصة تواجد وعمل على الساحة الفنية كممثل، وذلك لأنه ينتظر عادة أن تعرض عليه أدوار جيدة لينفذها، ولكن تأتى فترات عليه لا يجد فيها أشياء مناسبة وذلك يجعله يجلس فى منزله بلا عمل. وأضاف أنه حينما يحلم بدور أو بعمل يريد تقديمه يقوم بكتابته لنفسه حتى لا يبتعد عن المجال. وأكد «مرسى» خلال حديثه أنه رشح الفنان صلاح عبدالله للفيلم لأنه لم يكن يتصور قيام شخص غيره بالدور الذى قدمه، ورشح أيضًا الفنانة نجوى فؤاد والتى وصفها بأنها ذات تاريخ عظيم ومهمل، وقدم أيضًا المطرب الشعبى ريكو لشخصية الجارسون فى الفيلم، أما باقى الشخصيات فكانت من ترشيح المخرج دون تدخل منه، ولقد ركزوا فى الأساس على اختيار النجوم الكبار سنًا تعبيرا عن فكرة وحالة الفيلم بالإضافة لموهبتهم الكبيرة. ورفض علاء وصف الفيلم ب«التجارى» حيث طالب الجمهور بمشاهدة العمل أولا قبل الحديث عنه دون معرفة فكرته وأحداثه وطريقة التناول التى صنع بها، وأضاف أن عدم وجود نجم كبير بالعمل هو سبب قد يجعل الناس تعتقد بأن الفيلم تجارى ذو تجربة بسيطة وصغيرة بلا أهمية، ولكن «قهوة بورصة مصر»كبير فكريًا وبذل فيه جهد من فريق العمل، والردود التى جاءت عليه جيدة حتى الآن وبشكل كبير من جانب القنوات الفضائية والصحفيين على حد قوله. وأكد أنه فوجئ بهذه الردود القوية والاهتمام الذى حظى به الفيلم، وتمنى خلال كلامه أن يصل هدف الفيلم للمشاهدين ويستطيع خدمتهم بشكل مفيد. من السينما للدراما تحدث الفنان علاء مرسى عن شخصية «الجوكر» التى قدمها بالحلقة ال26 من مسلسل «الواد سيد الشحات» الذى عرض هذا العام بموسم رمضان، وحققت الشخصية صدى كبيرا على وسائل التواصل قال: منذ أربعة أعوام طلبت منى إحدى الشركات عمل إعلان لها عن منتج معين، فاقترحت عليهم الظهور بالعديد من الشخصيات مثل شارلى شابلن، أو الجوكر، وبالفعل قمنا بعمل جلسات عمل عديدة، ونفذنا الإعلان لكنه لم يلقى نجاحًا، ولكن حينما طرحت صور التحضير على وسائل التواصل حققت نسب مشاهدة عالية، وأعجب الناس بشخصية «الجوكر»، وبعد فترة حدثنى أحمد فهمى والمخرج أحمد الجندى للظهور كضيف شرف فى المسلسل فوافقت على الفور، وقدمت الشخصية حيث نجحت بشدة وحققت صدى كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعى، وكانت أغلب الآراء إيجابية، وذلك دفعنى لكتابة فيلم عن هذه الشخصية، وسيكون تجربتى المقبلة بإذن الله، والعمل سيكون بعنوان «ماما حلوة» واسمه مأخوذ من الإيفيه الشهير الذى قلته بفيلم «عندليب الدقى». من الدراما للمسرح تحدث «مرسى» عن السبب الذى دفع الفنان الراحل محمد نجم لرفض العرض المسرحى الذى كان سيخرجه له، فقال: اعتذر الفنان محمد نجم عنه بسبب تأخرى عليه فى تجهيز النص، حيث حينما عرضنا عليه الورق وافق وطلب بعض التعديلات فذهبت بها للمؤلف وتأخرنا فى الانتهاء منها، وكان لدى الراحل عرض مسرحى آخر فطلب منا تأجيل هذا العرض حتى ينتهى من الثانى، فحاولنا تنفيذ رغبته لكننا لم نستطع، ولم يكن لى نصيب فى النهاية بالعمل مع الفنان الكبير محمد نجم. وعن رأيه فى المسرح هذه الفترة أكد أنه يحب ويحترم مسرح الفنان أشرف عبدالباقى، الذى تفرد بتجربته وصنع من خلالها نجوما شباب على الساحة، وأشاد أيضًا أثناء كلامه بتجربة «كايرو شو» التى أنتجت «3 أيام فى الساحل» بطولة الفنان محمد هنيدى، ومسرحية «الملك لير» بطولة الفنان يحيى الفخرانى.