حذر رئيس بعثة الأممالمتحدة لدى جمهورية أفريقيا الوسطى مانكور إنداى من المخاطر التي يتعرض لها السكان المدنيون ؛ نتيجة استمرار أعمال العنف بشكل يومي على الرغم من اتفاق السلام الذي جرى التوقيع عليه خلال شهر فبراير الماضي. وأوضح مبعوث الأممالمتحدة - في بيان صحفي اليوم السبت - "أن حوالي 12 ألف شخص تعرضوا للتشرد في أعقاب عمليات القتل التي ارتكبتها جماعة مسلحة يوم 21 مايو الماضي في منطقة أوهام بيندى على الرغم من توقيع هذه الجماعة على اتفاق السلام ، وأن هذه العمليات اتسمت بالجبن وتسببت فى مقتل 39 شخصا". وقال المبعوث الأممي:"إن بعثة الأممالمتحدة شنت عملية عسكرية في غرب جمهورية أفريقيا الوسطى ؛ بهدف حماية السكان المدنيين والحيلولة دون تكرار وقوع هجمات جديدة أو عمليات انتقامية بالإضافة إلى وقف الأنشطة المسلحة في المنطقة"..لافتا إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن الوضع الأمني لايزال هشا، حيث يتم تسجيل ما يتراوح من 50 إلى 70 انتهاكا لاتفاق السلام أسبوعيا وأن هذه الانتهاكات تتضمن أعمال عنف ضد المدنيين واحتلال مبان عامة وفرض ضرائب بطريقة غير مشروعة. وأضاف: "يتعين على كافة الأطراف الموقعة على اتفاق السلام الالتزام بإنهاء كافة أشكال العنف ، وتسوية النزاعات من خلال الحوار ، وأن تلتزم بتنفيذ الترتيبات الأمنية التي كانت قد وافقت عليها بالفعل". وأكد المبعوث الأممي أن الوضع الإنساني لايزال محفوفا بالمخاطر، وأن ذلك من شأنه تعريض احتمالات السلام للخطر، وأن 9ر2 مليون شخص ، نصفهم أطفال ، يحتاجون إلى الحماية والمساعدة الإنسانية بينما يعانى 2.1 مليون شخص من نقص الأمن الغذائي..معتبرا أن عملية السلام يمكن أن تؤدي إلى تحسين عملية نقل المعونات الإنسانية والقيام بأنشطة تنموية في المنطقة التى تحقق فيها استقرار. وأشار إلى ضرورة معالجة انتهاكات حقوق الإنسان ، وحث على إجراء مشاورات وطنية لتشكيل لجنة للسلام والعدالة والتعويضات والمصالحة الوطنية ، وأن يتم إجراء انتخابات حتى يمكن تعزيز الديمقراطية في جمهورية أفريقيا الوسطى.