قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مس الجمعة، إن هدم لبنان للجدران والأسطح الأسمنتية داخل مخيمات اللاجئين السوريين غير الرسمية، يهدف إلى تكثيف الضغط على هؤلاء اللاجئين للعودة إلى وطنهم. وأعطى الجيش اللبناني اللاجئين السوريين، الذين كانوا يعيشون في ملاجئ شبه دائمة على الأراضي الزراعية في شرق لبنان، حتى الأول من يوليو لتفكيك الجدران والأسطح الخرسانية للملاجئ التي تعتبرها السلطات انتهاكات. وقالت المنظمة التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها إن الجيش اللبناني هدم بالفعل حوالي 20 ملجأ سوري للاجئين في المنطقة. وقال بيل فريليك، مدير حقوق اللاجئين في هيومن رايتس ووتش في بيان: "لدى العديد من المتضررين أسباب حقيقية للخوف من العودة إلى سوريا، من بينها الاعتقالات والتعذيب وسوء المعاملة على أيدي فروع المخابرات السورية". وينطبق الوضع على 3500 إلى 3600 عائلة لاجئة في بلدة عرسال في شرق لبنان، حسبما قال رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، وفقًا لبيان هيومن رايتس ووتش. يشار إلى أن لبنان موطن لنحو 900 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأممالمتحدة، في حين تقدر الحكومة اللبنانية عدد من تستضيفهم بأكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري فروا من الحرب التي اندلعت في بلادهم قبل أكثر من 8 سنوات.