فادت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، بالقبض على سبعة أشخاص خلال تجدد الاحتجاجات بسبب وحشية الشرطة بعد مقتل شاب من أصول إثيوبية يوم الأحد الماضي. وأعلنت السلطات في إسرائيل اليوم الأربعاء إصابة العشرات خلال مظاهرات خرجت الليلة الماضية احتجاجا على مقتل الشاب على يد شرطي خارج الخدمة. ووفقا لخدمات الطوارئ الإسرائيلية، أصيب ما لا يقل عن 147 شخصا، بينهم 111 من الشرطة. وجرى أيضا توقيف 136 شخصا. وتسببت الاحتجاجات التي اندلعت عقب دفن الشاب أمس في حدوث اختناقات مرورية واسعة. وقام المحتجون بإضرام النار في إطارات السيارات وإغلاق الطرق ورشق الشرطة بالحجارة. ووفقا لتقديرات وسائل إعلام إسرائيلية فقد شارك في الاحتجاجات نحو 60 ألف شخص. وأعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تفهمهما لغضب المحتجين وأعربا عن تعاطفهما مع الضحية، إلا أنهما طالبا بالهدوء والحوار من أجل احتواء الموقف. وقال ريفلين :"لابد أن نتوقف، أكرر، نتوقف، ونفكر معا في كيفية الانطلاق من هنا. هذه ليست حربا أهلية. إنه كفاح مشترك للإخوة والأخوات من أجل وطنهم المشترك ومستقبلهم المشترك. اطلب من كل واحد منا التصرف بمسؤولية واعتدال". وتقول السلطات الإسرائيلية إن الشرطي الذي تسبب في مقتل الشاب قيد الإقامة الجبرية ويجري التحقيق معه. ووفقا لوسائل الإعلام، تدخل ضابط شرطة خارج الخدمة بين مجموعة من الأشخاص كانوا يتشاجرون، وقامت المجموعة لاحقا برشقه بالحجارة. وزعم الضابط أنه أطلق النار لأنه كان يخشى على حياته، إلا أن شهود العيان أكدوا أنه لم يكن معرضا لأي خطر. ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، نهاية 2017، فقد بلغ عدد اليهود من أصل إثيوبي الذين يعيشون في إسرائيل نحو 149 ألفا من بين ثمانية ملايين نسمة يعيشون في إسرائيل. ويشكو كثيرون منهم من التعرض للتمييز عند البحث عن عمل أو منازل، كما يشكون من فجوات في الدخل ومستوى التعليم بالمقارنة بشرائح أخرى في المجتمع الإسرائيلي.