أصيب عدد كبير من أصحاب المعاشات بحالات اختناق في مكتب التأمينات الاجتماعية بشارع سعيد بطنطا، اليوم الثلاثاء؛ بسبب التزاحم الشديد منذ الصباح؛ لسقوط السيستم وارتفاع درجة الحرارة، مع عدم وجود مراوح وتهوية كافية، وذلك بعد تكدس المواطنين. وقالت نيرة عبدالرؤوف، إحدى المستفيدات، إن الموظفين تعاملوا مع أصحاب المعاشات بطريقة سيئة للغاية، وظهرت اللامبالاة عليهم، خاصة أن التأمينات تصر على تنشيط "الفيز" بمعدل كل شهرين؛ مما خلق هذا الزحام الشديد. وأضاف محمد علي، بالمعاش، أن غالبية أصحاب المعاشات تجاوزوا الستين بمراحل ويتم معاملتهم بمكاتب البريد والتأمينات على أنهم متسولين وليسوا أصحاب حقوق أفنوا عمرهم في خدمة الدولة، مشيرا إلى أنهم لا يستحقون هذه الإهانات. واقترح صلاح العزازي، تفعيل خدمة توصيل المعاشات لأصحابها إلى المنازل مقابل رسوم؛ حماية لأصحاب المعاشات من هذا العناء والإهانات، في الوقت الذي شهد فيه مكتب بريد شارع طه الحكيم بطنطا واقعة مثيرة عندما تجهمر أصحاب المعاشات منذ الصباح، وتم الاتصال بشرطة النجدة بعد أن غادرت الموظفة المسئولة مكانها بعد التوقيع ولم تعد؛ مما زاد من تكدس المواطنين دون اهتمام من العاملين بالمكتب بهم وانشغالهم بتناول الإفطار حتى تجاوزت الساعة 1 ظهرا، وفقا لما أكده محررو البلاغ، مضيفين أن الطوابير امتدت لعرض الشارع؛ فاضطر الأهالي للاستعانة بالنجدة التي حضرت على الفور، وتم تكليف أحد موظفي المكتب بالعمل بدلا من زميلته "المزوغة"، وطالب الأهالي بسرعة تدخل محافظ الغربية للتحقيق فيما أطلقوا عليه "المهزلة"، متسائلين عن دور أعضاء مجلس النواب مع تكرار شكاوى المواطنين من هيئة التأمين ومكاتب البريد. من جانبه، قال مسئول بمكتب تأمينات طنطا الرئيسي، رفض ذكر اسمه، إن الخطأ لا يتحمله مسئولو أو موظفو التأمينات؛ لأن "السيستم واقع من القاهرة" ولا دخل لأحد منا في هذا، موضحا أننا نعاني من سوء حرارة الجو مثل العملاء لأن هذه إمكانات الهيئة وليس منطقيا أن يأتي كل موظف بمروحة معه من بيته.