العربية للتصنيع: الشركات الأجنبية تنظر لمصر كمنفذ رئيسى للسوق الأفريقية تستهدف وزارة قطاع الأعمال، إطلاق أول رحلة من ميناء السخنة إلى مومباسا باعتبارها المستقبل الأكبر للمنتجات المصرية بنسبة 80%، مطلع أكتوبر المقبل، كبداية لتفعيل أول جسر مع أفريقيا، بحسب وزير قطاع الأعمال هشام توفيق الذى أوضح أنه سيتم إطلاق رحلة أسبوعية تضم 100 حاوية بضائع بأسعار تنافسية تقل عن 20% مقارنة بالمنافسة. جاء ذلك خلال مؤتمر جسور التجارة الخارجية لأسواق شرق ووسط أفريقيا، الذى عقدته الشركة القابضة للنقل البرى والبحرى، لإطلاق سلسلة من خدمات النقل البرى والبحرى، والدعم اللوجيستى، والتجميع والشحن وإدارة المخازن والمستودعات، لفتح أسواق تجارية خارجية. وأوضح «توفيق»، أن الوزارة تسعى لاستكمال عناصر الجسر الأكبر فى أفريقيا مطلع شهر أبريل 2020، وتدشين شركة تسويق للبضائع لضمان تسويق المنتجات بشكل أفضل وتحقيق النجاح للمصدريين. وأوضح توفيق، أن الوزارة تعتزم توفير خدمات البنية التحتية والتنظيم الجيد والخدمات اللازمة للمصدرين المصريين والأفارقة، لافتا إلى تكوين الجسور من 5 عناصر هى النقل البرى والتخليص الجمركى والتخزين بمستودعات مدارة من الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال بالإضافة إلى التأمين على عمليات النقل بواسطة شركة مصر للتأمينات العامة والممتلكات التابعة للوزارة. وأكد التعاقد مع مدير تشغيل عالمى لمدة 3 سنوات لإدارة الجسر مع فتح باب الشراكة مع شركات القطاع الخاص فى إدارة المستودعات المقرر تدشينها بعد انتهاء الدراسات الخاصة بأماكن تواجدها. ودعا وزير قطاع الأعمال المصدرين والقطاع الخاص للتعاون مع الوزارة لتدشين شركة تسويق ووساطة باعتبارها الجزء الأهم لنجاح الجسور، مضيفا أن الشركة تحتاج لرأسمال كبير والوزارة مستعدة للمشاركة بنسبة لا تزيد على 24%، لافتا إلى أنه فى حالة عدم تعاون القطاع الخاص فإن الوزارة ستتجه لتدشين الشركة، خاصة أن شركتى النصر ومصر للاستيراد والتصدير تمتلكان خبرات فى هذا المجال وأصولا بأفريقيا يمكن الاستفادة منها، ولذلك يتم إعادة هيكلتهما خلال الفترة الحالية. من جهته، قال عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، إن القارة الأفريقية أهم الاسواق الواعدة للصادرات المصرية لعدد من المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، مضيفا أن قيمة الصادرات المصرية للسوق الأفريقية أقل من 1% من اجمالى الواردات الأفريقية، وهو الأمر الذى يتطلب بذل مزيد من الجهود من الدولة لفتح نافذة بهذه الأسواق. ولفت نصار إلى أنه يجب الاستفادة من تعميق التصنيع المحلى وتصديره إلى أفريقيا استغلالا للاتفاقيات الموقعة بيننا. قال عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إن الشركات الأجنبية أصبحت تنظر لمصر باعتبارها منفذا رئيسيا للدخول إلى الأسواق الأفريقية، الأمر الذى يؤكد أهمية بناء جسور وخطوط للنقل مع تلك الدول، مشيرا إلى أنه يتم الترويج للاستثمار فى مصر كونها سوقا استهلاكية كبيرة وذلك لتوطين ونقل التكنولوجيا من أجل الدخول للدول الأفريقية التى تضم نحو 1.2 مليار نسمة. وشدد على أن الهيئة وجدت صعوبات عند التصدير لأفريقيا تتعلق بالنقل وتأمين الشحنات لذا تعاونت مع شركة المقاولين العرب لنقل محطات طاقة لإرتيريا، وكذلك وقعت بروتوكول تعاون مع شركة النصر للاستيراد والتصدير للاستفادة من خبرتها والاستعانة بها للتواجد فى أفريقيا.