دشن نشطاء في تونس على منصات التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين حملة تطالب السلطات بالكشف عن حقيقة صحة الرئيس الباجي قايد السبسي بعد أيام من تعرضه ل"وعكة صحية حادة" وانتشار أنباء متضاربة حول وضعه. وانتشر هاشتاج "من حقنا نعرفو" على نطاق واسع اليوم مرفوقا ببيان نقلته وسائل إعلام محلية، حيث يطالب السلطات ب"الإعلام عن حالة رئيس الجمهورية الصحية، ومدى انعكاس ذلك على منصبه وممارسته لصلاحياته، بصفة دورية". كما طالب البيان بأن "يستند هذا الإعلام إلى وثائق طبية يتم عرض محتواها على العموم، بما يحفظ كرامة رئيس الجمهورية والسر الطبي، وحقنا كمواطنين ومواطنات في المعلومة". كان الرئيس السبسي، 92 عاما، نقل إلى المستشفى العسكري يوم الخميس الماضي، حيث ذكرت الرئاسة آنذاك أنه في "حالة حرجة" ثم وصفت بعد ذلك حالته بالمستقرة. وقالت مستشارة للسبسي يوم الجمعة الماضي سعيدة قراش إنه يتماثل للشفاء، وأنه أجرى اتصالا بوزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي بشأن الأوضاع في البلاد. وذكر نجله حافظ قائد السبسي إن الرئيس سيغادر المستشفى خلال يوم أو يومين. لكن لم تتضح بصورة كاملة حتى اليوم أسباب الأزمة الصحية للرئيس، وما إذا كان السبسي يحتاج الى فترة نقاهة أطول. وقال بيان الحملة إن "الضبابية تربة خصبة للتأويلات وتغذية الإشاعات"، ولفت إلى انتشار خبر وفاة الرئيس في عدد من وسائل الاعلام الدولية والمحلية الخميس الماضي، "بسبب غياب المعلومة الموثقة والمتواتر ما تسبب في ارباك مؤسسات الدولة". وتواجه تونس معضلة دستورية تتمثل في غياب محكمة دستورية تأخر وضعها منذ 2015 بعد عام من صدور دستور جديد للبلاد، وهي المخولة قانونا لإقرار حالة الشغور الوقتي أو النهائي في منصب الرئاسة. وتستعد تونس لتنظيم انتخابات هذا العام ويتعين على الرئيس إصدار الأمر الرئاسي لدعوة الناخبين قبل يوم السادس من الشهر الجاري.