الحيتان جزء من الثقافة اليابانية.. واتفاقية IWC ملغاة اليابان أحد أكبر مستهلكي الأسماك في العالم وأكثرهم أصطيادا لها، ويرجع ذلك لتعدد شواطئها وسواحلها، بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة في تغليف وتقطيع وتعبئة الاسماك على متن نفس السفينة المخصصة لأصطياد. مؤخرا التقطت صورا لحيتان الطيار ذات الزعانف القصيرة تعلو سطح سفينة يابانية مخصصة لصيد الحيتان بميناء في أقدم قرية لصيد الحيتان في تايجي، محافظة واكاياما، جاء ذلك وفقا لم تم نشره في (اليايان تو داى). بعد اتفاقية الوكالة الدولية لصيد الحيتان (IWC) ومع اشتداد المنافسة على الموارد البحرية، تشعر السلطات اليابان بالضغط والتهديد بمن فيهم المحافظون في الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء "شينزو آبي"، حال توقفت اليابان عن صيد الحيتان، فقد يطلب منها التوقف عن صيد إى شيء آخر، مثل سمك التونة. وعلى الرغم مما تعلمه اليابان من عقوبة مخالفة الأتفاقية وتوقيع العقوبة، ظلت اليابان عقودا طويلة صامدة تتحدى بثبات كل البنود، وحتى مع ما لاقته من غضب شديد من الحلفاء الرئيسيين مثل الولاياتالمتحدة. حوالى ما يقارب الثلاثون عاما من المفاوضات لوقف صيد الحيتان خصوصا حيتان "المنك" التي يتم تناولها وصيدها سنويا في أنتاركتيكا وشمال المحيط الهادئ بكميات ضخمة، كللت في الأخير بإعلان اليابان مغادرتها اللجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC) في ديسمبر، واستئنافها الصيد التجاري في الأول من يوليو. صيد الحيتان ازدهر تاريخيا بمدينة تايجي غرب اليابان، وخصوصا الدلافين حيث تم تجسديها في فيلم "ذا كوف" الحائز على جائزة الأوسكار، وقد ادعت الحكومة اليابانية أن تناول الحيتان جزءا مهما من ثقافة الغذاء في البلاد، إلا أن الأستهلاك الحقيقى لم ينتشر على نطاق واسع إلا بعد الحرب العالمية الثانية، عندما شجعت سلطات الأحتلال ذلك وقامت بالأصطياد لإطعام السكان الفقراء. ما يقرب من 300 شخص يشاركون مباشرة في صيد الحيتان، وقد ركد الطلب على الحيتان منذ أكثر من عقد، وبلغ معدل استهلاك اليومى للشعب اليابانى 5000 طن سنويا إى نحو 40 جراما للشخص الواحد سنويا، أو نصف كتلة تفاحة متوسطة الحجم. اليابان تلاحظ قلة حيلتها منذ فترة طويلة حيال الأمن الغذائي بسبب وقف الصيد على مدار العشرين عاما الماضية، وفقا لبيانات وزارة الزراعة، كما أن لحم الحوت يحوى تفريبا 40 بالمائة فقط من السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص الياباني العادي يوميا، حيث تزود لحومها الأشخاص بالبروتين الذي يفوق أصغر قطعة من لحم البقر.