خسر الأمريكى بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت لبرامج الكمبيوتر 18 مليار دولار فى 2008 لتصبح ثروته 40 مليارا فقط، لكنه عاد ليصبح أغنى رجل فى العالم، وفقا لمجلة فوربس الأمريكية، ليعطى المركز الثانى لمواطنه المستثمر الشهير وارن بافيت الذى تصدر القائمة العام الماضى، بعد أن تجاوزت خسائر الأخير 25 مليارا لتتقلص ثروته إلى 37 مليار دولار. وأدت الأزمة المالية إلى محو تريليونى دولار من صافى ثروات مليارديرات العالم ليتراجع عددهم بحوالى الثلث إلى 793 مليارديرا على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية بإجمالى ثروة وصل إلى 2.4 تريليون دولار.وهبط متوسط ثروة الملياردير الواحد ب23٪ إلى 3 مليارات دولار وهو المتوسط الأقل منذ عام 2003. ولم تنج عائلة ساويرس التى كانت تمثل مصر فى القائمة العام الماضى بإجمالى ثروة قدرتها المجلة وقتها ب35.7 مليار دولار من عواقب الأزمة. حيث خرج من القائمة سميح ساويرس، الأخ الأوسط الذى يدير ذراع السياحة والفندقة فى الإمبراطورية. وبقى الأب أنسى والأخوان نجيب وناصف، اللذان يديران استثمارات العائلة فى الاتصالات والإنشاءات والأسمنت والأسمدة، وصار إجمالى ثروة العائلة فى القائمة 7.8 مليار بتراجع 28 مليار دولار عن العام السابق. وتقدم ناصف ساويرس على أخيه نجيب فى القائمة ليحتل المركز 196 فى القائمة بثروة 3.1 مليار دولار بينما جاء نجيب، الذى عانى أكبر الخسائر، فى المركز 205 بثروة قدرتها فوربس ب3 مليارات مقابل 1.7 مليار للأب أنسى، الذى جاء فى المرتبة 430. وقالت المجلة إنه كان من الصعب على الأغنياء أن يتجاوزوا ما سمته بالمجزرة سواء فى الأسهم، السلع، العقارات، أو الاتصالات. «حتى أولئك الذين يديرون أعمالا ناجحة ضربهم جمود الإقراض، وضعف الإنفاق الاستهلاكى وتراجع العملات». فى الوقت نفسه، قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولى ان الاقتصاد العالمى قد يسجل انكماشا يتراوح بين 1 إلى 2 فى المائة هذا العام وسط أصعب ظروف منذ ثلاثينيات القرن الماضى. ومن ناحيتها، حددت جريدة الفايناننشيال تايمز خمسين شخصية قالت إن قدراتها وإمكاناتها وصلاتها تجعلها تحدد مالذى يتوجب على العالم عمله لكى يتجاوز آثار الأزمة. وضمت القائمة قادة سياسيين، على رأسهم الرئيسين الأمريكى والصينى ومسئولين اقتصاديين كمحافظ البنك المركزى الأمريكى بن برنانكى واقتصاديين كبول كروجمان، الحائز على جائزة نوبل. وكان العربى الوحيد فى القائمة هو رئيس وزراء قطر، ورئيس هيئة الاستثمار القطرية حامد بن جاسم آل ثانى، الذى أعطته المرتبة التاسعة فى الأهمية، واصفة إياه بأنه صاحب سلطة فى بلد غنى بالغاز ويقود واحدا من أكبر الصناديق السيادية فى العالم. كما لم تنس الجريدة الإشارة إلى علاقته بقناة الجزيرة.