• صدقي: تدريب الطلاب وأساتذة الجامعات على دعم المقبلين على الزواج والحفاظ على كيان الأسر • المشروع يستهدف 800 ألف شاب سنويا أثار ارتفاع نسب الطلاق في مصر مؤخرا تخوفات الكثيرين من استمرار هذه الأزمة وتأثيرها على كيان الأسرة المصرية، وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي مشروع "مودة"؛ لمواجهة هذه المشكلة ورفع الوعي لدى الشباب بمفاهيم التربية الاجتماعية الصحيحة والحد من معدلات الطلاق في المجتمع. قالت الدكتورة رمزة صدقي مدير "مودة"، إن المشروع يهدف إلى تضافر الجهود للحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تدعيم الشباب المقبل على الزواج بكل الخبرات اللازمة، لتكوين الأسرة وتطوير آليات الدعم والإرشاد الأسريّ وفض أي خلافات أو نزاعات، وتوفير معارف أساسية للمقبلين على الشباب من بينها أسس اختيار شريك الحياة، وحقوق وواجبات الزوجين، وكذا الصحة الإنجابية، وتفعيل جهات فض النزاعات الأسرية؛ للقيام بدورها في الحد من حالات الطلاق، وكذا مراجعة التشريعات التي تدعم كيان الأسرة وتحافظ على حقوق الطرفين والأبناء. وأضافت صدقي، في تصريحات صحفية لها، أن مشروع "مودة" يستهدف الشباب في سن الزواج بمعدل 800 ألف سنويا، وذلك في الفئة العمرية ما بين 18 إلى 25 عاماً، وهم غالبا طلبة الجامعات والمعاهد العليا، كما يندرج تحت هذه الفئات المستهدفة المجندون بوزارة الدفاع والداخلية، إضافة إلى المكلفين بالخدمة العامة من الشباب والتي تشرف عليهم وزارة التضامن الاجتماعي سنوياً، كما يستهدف المشروع المتزوجين المترددين على مكاتب تسوية النزاعات على مستوى 212 مكتبا تابعاً لوزارة العدل. وأوضحت أن مشروع "مودة" يشتمل على تدريب الكوادر المنفذة للتدريبات، عن طريق 700 عضو من هيئة التدريس على مستوى الجامعات والأكاديميات و500 مدرب داخل معسكرات التجنيد بالقوات المسلحة ووزارة الداخلية، إضافة إلى 5000 مأذون على الرسائل التي يمكن نقلها للمقبلين على الزواج خلال عقد القران والطلاق. وأشارت إلى أن مشروع "مودة" يعتمد أيضا على القيام بحملات إعلامية موسعة ومتكاملة لرفع الوعي بمفاهيم هذا المشروع عن طريق إعداد منصات تواصل اجتماعيّ للمشروع كإنشاء قناة على "يوتيوب"، وحساب على "تويتر"، وصفحة على "فيسبوك"، إضافة إلى حساب آخر على "إنستجرام"، مع تصميم رسائل وتطبيقات على الهواتف المحمولة، فضلا عن إعداد برنامج إذاعيّ تحت عنوان "بالمودة نكمل حياتنا" يتم إذاعته على كل الإذاعات المحلية. وأكدت صدقي أن المجتمع المصري في حاجة لمثل تلك المبادرات للحد من الارتفاع المضطرد في حالات الطلاق التي وصلت في مصر إلى 198 ألف حالة سنوياً بمتوسط 542 حالة يومياً، وأن برنامج "مودة" يعمل على الحد من نسب الطلاق من خلال تفعيل جهات فض المنازعات الأسرية للقيام بدورها في الحد من الطلاق ومراجعة التشريعات التي تدعم كيان الأسرة وتحافظ على حقوق الطرفين والأبناء. ولفتت إلى بدء المرحلة الثانية للمشروع بتدريب 500 شاب على مفاهيم الأسرة الصحيحة، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى للمشروع والتي تضمنت تدريب عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المستهدفة من الأساتذة المتميزين والمعروف عنهم القبول لدى الطلاب، حيث قام كل متدرب بتدريب 100 طالب على الأقل على كيفية تطبيق الأساليب والطرق العلمية التربوية الصحيحة للحفاظ على التفاهم بين الزوجين وتدعيم الترابط الأسري والتدريب على فض المنازعات بين الزوجين لخفض مستوى نسب الطلاق وبخاصة في المراحل الأولى من عمر الزواج.