كد وزير الصناعة اللبناني وائل ابو فاعور، اليوم الاثنين، أن السياسات الحالية التي تجري من بعض الأطراف في البلاد بشأن قضية النازحين السوريين مرفوضة. وقال أبو فاعور في تصريحات عقب لقائه اليوم مع المنسّق المقيم للأمم المتّحدة في لبنان فيليب لازاريني: "السياسات الحالية التي تجري بموضوع النازحين السوريين مرفوضة ،لأنها اولاً سياسات عشوائية وثانياً هي سياسات انتقامية وثالثاً هي سياسات طائفية وحزبية ". وأضاف أن مجلس الوزراء لم يأخذ " أي قرار أو وضع أي خطة للتعامل مع موضوع النازحين السوريين، والاجراءات التي تقوم بها بعض الأجهزة، سواء كانت أمنية أو بعض الوزارات هي إجراءات غير متّفق عليها في مجلس الوزراء". وتابع: "نسمع عن خطة ولكن حتى اللحظة لم تقدّم أي خطة إلى مجلس الوزراء. وبالتالي ما نحتاج إليه هو سياسة وطنية وليست سياسات حزبية أو طائفية". ومضى أبو فاعور بالقول: " من قال إن دفع النازحين إلى بعض المناطق السنّية هو الحل لأزمة النزوح؟ من قال إن الإجراءات الانتقامية مع ما تعنيه من ازدياد التوتّر بين اللبنانيين والنازحين هي الحل؟ من قال إن تحريض السوري على اللبناني واللبناني على السوري من دون وجود أفق إلى العودة إلى سورية هو الحل؟ ". وأعلن الوزير أن معظم الذين يقومون بهذه السياسات، أو جميعهم، " هم حلفاء للنظام السوري والجواب اليقين هو عند النظام السوري... عودة النازحين لا تتمّ إلا بسبب واحد، هو غياب القرار لدى النظام السوري بالسماح لهم بالعودة، بالتالي لماذا نحمّل أنفسنا المسؤولية؟". وطالب الوزير حلفاء النظام السوري بالإتيان "بضمانات من النظام السوري بعودة النازحين وهذا الأمر وحده كفيل بعودة آلاف النازحين إلى سوريا". وأعرب أبو فاعور عن أمله في أن "تطرح خطة على الحكومة اللبنانية ويصير تعامل لبناني عاقل وراشد مع قضية النازحين". وبحث الوزير أبو فاعور اليوم مع لازاريني مسألة إعطاء المنظمات الدولية الأفضلية في مشترياتها للصناعة اللبنانية.