صقر: علينا خلق جيل من شباب الباحثين يمكنهم التواصل مع علماء وأساتذة الطاقة والتكنولوجيا نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا واللجنة الوطنية لتكنولوجيا المواد الجديدة والمتقدمة ورشة عمل تحت عنوان "الاتجاهات الحديثة في علوم المواد المتقدمة والنانوتكنولوجى"، حيث استعرضت الورشة دور المواد الجديدة فى المجالات ذات الاستراتيجية القومية للدولة فى ضوء استراتيجية التعليم العالى والبحث العلمى 2030، والتى تتضمن وضع الطاقة والمياه والغذاء والصحة والبيئة فى أولوية أهداف البحث العلمى. وقال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن الأكاديمية تسعى إلى خلق مجتمع علمي قادر على تأصيل المعرفة والاستفادة من القوى البشرية المشتغلة بالبحث العلمي من خلال 19 مجلس نوعي و21 لجنة وطنية بهدف تنشيط التعاون بين الخبرات المختلفة للتعاون في المشروعات القومية ذات الصلة. وأضاف صقر، أن لديهم إمكانيات هائلة يمكن الاستفادة منها في زيادة ونمو الاقتصاد الوطني منها على سبيل المثال مجال الطاقة وبصفة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لافتًا إلى أن الأكاديمية ترعى مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة منذ عام 2009 بالتعاون مع الجهات المانحة من الاتحاد الأوروربي وغيرها. وأوضح أن الأكاديمية أنشأت العام الماضى، المركز الأقليمى للبحوث والتطوير فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وهو المركز الأول من نوعه فى جنوب المتوسط ويشمل محطات بحوث وتطوير لمراكزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه ببرج العرب وبلبيس، والمعمل المصرى الصينى للخلايا الفوتوفولطية بجزيرة قرمان بسوهاج، ويسعى المركز حاليا ليكون أحد الكيانات المؤسسة لأكاديمية البحر المتوسط للطاقة ومقرها إيطاليا. ونوه بأن إنشاء المراكز البحثية يأتي إيمانًا من الأكاديمية بأن استفادة مصر من التطبيقات المختلفة للطاقة يحتم أن يكون لدينا جيل جديد من شباب الباحثين الذين يمكنهم أن يقودوا ويتواصلوا مع علماء وأساتذة في هذا الاتجاه في مصر والخارج وإدارة وتطوير هذه التكنولوجيات. ولفت إلى أن الأكاديمية أطلقت المسابقة الوطنية لتصميم وتصنيع واختبار سيارة مصرية بنسبة مكون محلي لا تقل عن 40% وبرنامج تعميق التصنيع المحلي الذي يتضمن إنتاج المستشعرات العلمية وتصنيع الأجهزة العلمية وماكينة حقن البلاستيك وغيرها، وبرنامج التحالفات المعرفة في مجالي الفضاء والصيدلة وتتضمن الصناعات المغذية ذات الصلة، وبرنامج علماء الجيل القادم الذي يتضمن ما يقرب من 180 طالبًا من أوائل الخريجيين بمختلف الجامعات المصرية.