أعلن مسؤول في الأممالمتحدة، أمس الأربعاء، أن ألمانيا وقطر تعملان على تنظيم "حوار أفغاني داخلي"، في محاولة لإطلاق محادثات رسمية بين حكومة كابول وطالبان. وكان الدبلوماسي الأمريكي، زلماي خليل زاد، قد التقى بشكل متكرر مع ممثلين عن حركة "طالبان" في الأشهر الأخيرة، وحمل معه إلى تلك اللقاءات رؤية لسحب القوات الأمريكية الموجودة فى أفغانستان منذ حوالي 18 عاما في أطول حرب أمريكية. ولا تزال هناك معضلة رئيسية تتمثل برفض طالبان التفاوض مع حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني التي تحظى بدعم دولي، حيث يعتبرونها دمية بيد الولاياتالمتحدة التي تقدم لها الدعم، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان، تاداميتشي ياماموتو، لمجلس الأمن الدولي إن "المحادثات المباشرة بين الولاياتالمتحدة وطالبان مستمرة بدعم دولي واسع". وأضاف ياماموتو أنه إلى جانب هذه الجهود فان "أفغانستان وبعض شركائها الدوليين، وبخاصة ألمانيا وقطر، يحضرون لإجراء حوار داخلي بين الأفغان"، دون تقديم تفاصيل أو جدول زمني. وتابع ياماموتو، الذي يشغل أيضا منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان أنه "يجب توجيه كل هذه الجهود نحو هدف واحد مشترك: البدء بمفاوضات رسمية بين حكومة أفغانستان وطالبان من أجل التوصل إلى اتفاق سلام". وقال المسؤول الأممى إن "الرسالة المشتركة لطالبان واضحة: تعالوا إلى الطاولة وتفاوضوا مباشرة مع الحكومة الأفغانية". وأبلغت الولاياتالمتحدة ودول أخرى بينها فرنسا مجلس الأمن تأييدها المبادرة الألمانية القطرية.