قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية أن وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول سيزور قطر للاجتماع مع المسئولين الحكوميين لبحث المصالحة مع طالبان، في علامة على أن عملية السلام الناشئة قد تكتسب زخما. وقال المتحدث أنه من المقرر أن يتوجه رسول إلى قطر خلال أقل من عشرة أيام. أعلنت حركة طالبان الافغانية في يناير أنها ستفتح مكتبا سياسيا في قطر مشيرة إلى أن الحركة ربما مستعدة للانخراط في مفاوضات من المرجح أن تعطيها مناصب في الحكومة الافغانية أو سيطرة رسمية على معظم معقلها التاريخي في جنوبافغانستان. وفي بادئ الأمر اتسم رد فعل الحكومة الافغانية بالفتور على فكرة عقد طالبان محادثات مع مسؤولين اميركيين في قطر. وسحب الرئيس الافغاني حامد كرزاي سفيره في الدوحة قائلا إنه لم تتم مشاورته بشكل ملائم. وتعهد المسئولون الأفغان بعد ذلك بدعم جهود قطر للمصالحة ولكنهم يريدون أيضا أن تسهل السعودية وتركيا المحادثات. تأمل الولاياتالمتحدة في جذب طالبان إلى طاولة المفاوضات حتى يمكن تحقيق الاستقرار في افغانستان قبل انسحاب القوات الاجنبية المقاتلة بحلول نهاية 2014. وتخوض طالبان، التي أطاح تحالف بقيادة الولاياتالمتحدة بنظامها العام 2001، قتالا ضد قوات التحالف والجيش الافغاني. ومطلع يناير، قام المتمردون بخطوة أولى نحو عملية سلام محتملة عندما اعربوا عن استعدادهم لفتح مكتب تمثيلي في قطر للتفاوض مع الولاياتالمتحدة، لكن دون أن يأتوا على ذكر الحكومة الأفغانية التي تعتبرها طالبان "دمية" في أيدي واشنطن. لم تخف كابول من جهتها، تحفظها ازاء اختيار قطر. وصرح متحدث باسم الحكومة الأفغانية "لطالما فضلنا السعودية على قطر"، موضحا في الوقت نفسه أن أي إجراء ملموس لم يتخذ لبدء المفاوضات. كان مصدر دبلوماسي أفغاني في الرياض قال "سيحضر وفد من الحكومة الافغانية وآخر من طالبان الى المملكة في وقت غير محدد لاجراء مفاوضات". كما صرح أحد قادة طالبان أن "الحكومتين الافغانية والباكستانية تدفعان بفكرة أن يكون لطالبان مكتب اتصال في السعودية، حيث تعتقدان انهما استبعدتا" من المفاوضات. وأشار الى أن حكومتي افغانستان وباكستان تسعيان لبدء مفاوضات في الرياض لانهما تعتبران أنه "تم استبعادهما" من المفاوضات و"تريدان السيطرة عليها على الأقل جزئيا.