علنت الهند خططا طموحة خاصة ببرنامجها الفضائي، اليوم الخميس، بما في ذلك إنشاء أول محطة فضاء خاصة بها في المستقبل وإطلاق مهمات لدراسة الشمس وكوكب الزهرة. وقال كيه سيفان، رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية، في مؤتمر صحفي، إن المهمة القمرية الثانية "شاندرايان-2" التي تأجلت كثيرا سوف تنطلق في 15 يوليو. وسوف تكتمل العملية بالكامل مع الهبوط في الجانب المظلم من القمر بحلول 6 أو 7 سبتمبر. وقال سيفان: "سوف نهبط في مكان لم يذهب إليه أي شخص من قبل... ومن المتوقع أن تسفر المهمة عن الحصول على الكثير من المعلومات العلمية". كما من المقرر إطلاق مهمة مأهولة إلى الفضاء مسماة "جاجانيان" في ديسمبر 2021. وقال سيفان إن المهمة المبدئية لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية كانت باستخدام برنامجها الفضائي لتحسين السلامة والأمن وجودة الحياة للمواطنين الهنود. ومن المقرر إطلاق مهمة "اديتيا إل-1" لدراسة الشمس بحلول النصف الأول من 2020. والغرض من المهمة هو وضع قمر اصطناعي عند ما تسمى ب"نقطة لاجرانج 1" وهي الأقرب للشمس الذي سوف يدور في مدار مماثل لذلك الخاص بالأرض ودراسة هالة الشمس. وأضاف سيفان: "هذا من المتوقع أن يكون له أثر كبير على دراسات التغير المناخي". ومن المتوقع إطلاق مهمة دراسة الزهرة في خلال عامين إلى ثلاثة أعوام. وقال سيفان: "الزهرة هو كتلة ذات درجة حرارة مرتفعة، وباءت أغلب المهمات إليه بالفشل ولكننا نريد أن ننجح". وسوف تحمل المهمة أكثر من 20 رائد فضاء. وسوف تستخدم المهمة القمرية والمأهولة صاروخ "جي اس ال في" الذي طورته منظمة أبحاث الفضاء الهندية. وأجرت الهند أول مهمة لها إلى القمر بنجاح في 2009 وفيها دخلت المركبة في مدار القمر. واكتشف أحد رواد الفضاء التابعين لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الذين كانوا على متن المركبة مياها على سطح القمر للمرة الأولى. وفي حال نجحت مهمة شاندرايان-2 سوف تنضم الهند إلى ناد للنخبة من ثلاث دول هبطت على القمر، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين.