علنت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أنجريت كرامب-كارينباور، التزامها بهدف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيادة الدول الأعضاء لنفقات الدفاع إلى نسبة تصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول عام 2024. وقالت خليفة المستشارة أنجيلا ميركل في قيادة الحزب خلال مؤتمر جسور الأطلسي والمجلس الأمريكي في ألمانيا اليوم الأربعاء في برلين: "الأمر يدور حول تبادل الثقة، وما إذا كانت ألمانيا شريكا موثوقا به". وذكرت كرامب-كارينباور أن هدف الاثنين بالمئة مهم، لأنه يبعث بإشارة إلى دول الناتو في شرق أوروبا التي تشعر بتهديد من روسيا، موضحة أن الأمر يتعلق ب"التضامن الأوروبي". وكان الناتو قرر خلال قمته في ويلز عام 2014أن تقترب كل دولة عضوة في الحلف من هدف زيادة نفقاتها الدفاعية إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2024. وتعهدت الحكومة الألمانية بأن تشكل نفقاتها الدفاعية نسبة 5ر1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول عام 2024، إلا أن الخطط المالية المتوسطة لألمانيا لا تعكس هذا الاتجاه حتى الآن. وكانت تشكل نفقات ألمانيا على الدفاع عام 2014 نسبة 18ر1% من ناتجها المحلي الإجمالي. وأكدت كرامب-كارينباور ضرورة زيادة نفقات الدفاع من أجل المصلحة الألمانية، وقالت: "الأمر ليس له علاقة بالرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب أو حلف الناتو، بل يتعلق بواجب الرعاية نحو جنودنا". كما طالبت رئيسة الحزب بجعل العمود الأوروبي في الناتو بنفس قوة العمود الأمريكي، موضحة أن من مصلحة الأمريكان أيضا أن تصبح أوروبا قوية. تجدر الإشارة إلى أن ثلثي نفقات الدفاع في الناتو تأتي من الولاياتالمتحدة حاليا.