أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود التظاهرات في السودان، تعليق العصيان المدني ورفع الإضراب السياسي، حتى إشعار آخر، بنهاية اليوم الثلاثاء. وتوجهت في بيان لها إلى الشعب السوداني، قائلة: «جماهير شعبنا الأبي؛ نقف لكم اليوم إجلالًا واحترامًا وأنتم تفتتحون فصلاً جديدًا من فصول ثورتكم المجيدة التي تسير في طريق لا رجعة عنه، طريق إكمال مهامها بالإنتقال لسلطة انتقالية مدنية تنفذ البرنامج المنصوص عليه في إعلان الحرية والتغيير». وتابع البيان: «انخرطت قوى الحرية والتغيير في سلسلة اجتماعات حول المسار السياسي والميداني في المرحلة الحالية والمقبلة، في طريق مراكمة العمل الشعبي الواسع لنقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية، وهو الطريق الذي مهرته الدماء الزكية التي لن يفر سافكوها بغير عقاب». وذكرت قوى الحرية والتغيير أن «الشعب السوداني قد سطر خلال الفترة الماضية ملحمةً جديدةً في درب النضال، ووعد وأوفى كأبهى ما يكون الوفاء، وأثبت أنه قادر على تركيع الطغاة متى أراد، كما أنه صاحب القرار والقول الفصل سلمًا وتظاهرًا وإضرابًا وعصيانًا». وأوضحت كذلك أن هذا العصيان يظل تجربة بارزة في تاريخ المقاومة السلمية، تؤكد عظمة الشعب السوداني، لافتة إلى أنه تم تنفيذ العصيان بنسبة مرتفعة جدًا وعلى جميع المستويات في كل المدن السودانية. وأشارت إلى أن المجلس العسكري قد تكبن من وراء العصيان خسائر سياسية كثيرة، معقبة: «وتكشفت له حقيقة أن مقاليد الحكم هي بيد أهل الشأن، الشعب السوداني العظيم». وكان العصيان المدني الذي دعت إليه قوى المعارضة السودانية قد دخل حيذ التنفيذ، يوم الأحد الماضي، بمشاركة واسعة من قبل فئات الشعب المختلفة؛ وذلك لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية.