التأمين الصحي يساهم في تراجع وفيات أمراض القلب في الولايات المتحدة

وجدت دراسات أن الأشخاص الذين لديهم أعراض نوبة قلبية أقل احتمالا لزيارة غرفة الطوارئ في الولايات المتحدة الأمريكية إذا لم يكن لديهم تأمين صحي.
وفي عام 2014، عندما أتاح قانون الرعاية الميسرة للولايات زيادة عدد السكان المؤهلين لبرنامج "ميديكيد" الذي يوفر التأمين الصحي، كان هذا بمثابة تجربة فعلية لفريق من الباحثين من جامعة بنسلفانيا.
هل ستؤدي زيادة التغطية التأمينية إلى تراجع حالات الوفاة الناتجة عن النوبات القلبية وغيرها من أمراض القلب؟
وذكر الفريق في دورية "جاما كارديولوجي"، أن الإجابة هي نعم وفقا لتحليل لمعدلات الوفاة على مدار 7 سنوات لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 45 إلى 64 عاما.
وقد يبدو التراجع متواضعا حيث بلغت نسبة الانخفاض 4.3% لكل 100 ألف ساكن في العام في 29 ولاية كانت بين أولى الولايات التي وسعت نطاق برنامج مديكيد، بما في ذلك بنسلفانيا ونيوجيرسي. ولكن عندما تضاعف هذا المعدل تبعا لتعداد السكان في تلك الولايات، فإنه النتيجة كانت هي تراجع بواقع ألفي حالة وفاة سنويا، بحسب ما وجدت الدراسة.
وقارن المؤلفون الذين تعاونوا مع باحثين من كلية طب جامعة هارفارد معدلات الوفاة بأمراض القلب في الأربع سنوات السابقة على توسيع نطاق ميديكيد في تلك الولايات (2010 حتى 2013) بمعدلات الوفاة في الثلاث سنوات التالية لها.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ساميد كاتانا إنه نظرا لأن عدد حالات الوفاة جراء أمراض القلب في البالغين الأصغر سنا كانت مرتفعة عبر البلاد، حلل الباحثون أيضا حالات الوفاة في ولايات تم فيها توسيع نطاق ميديكيد، حتى يتم أخذ الاتجاه الأوسع في الحسبان.
وأضاف كاتانا وهو طبيب أوعية قلبية في كلية طب جامعة بنسلفانيا أن هذا التراجع يمثل الاختلاف المتوقع بين الحقيقة وما كان سيحدث في تلك الولايات التي لم توسع نطاق ميديكيد.
وقال: "في الولايات التي لم توسع نطاق ميديكيد استمرت الوفيات في الارتفاع. ولكن في الولايات التي وسعت ميديكيد ظلت الوفيات مستقرة نسبيا".
وتأتي هذه النتائج في وقت يتعرض فيه توسيع نطاق ميديكيد للانتقاد في بعض الولايات، فيما يقترح النواب الجمهوريون ضرورة أن يثبت الأشخاص أنهم موظفون ليتأهلوا للتأمين الصحي، وذلك بين شروط أخرى.