قتلى وجرحى فى قصف عشوائى لميليشيات العاصمة الليبية.. وفرنسا تحذر من وجود «داعش» فى الجنوب أفاد المركز الإعلامى التابع لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطنى الليبى بأن ميليشيات طرابلس قصفت بشكل عشوائى منطقة قصر بن غشير جنوبى العاصمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من بينهم أطفال وإحداث أضرار مادية كبيرة. وأضاف المركز الإعلامى، فى بيان، أن «أبواق تنظيم الإخوان الإرهابى سارعت بفبركة الأخبار ليتبرأوا من أفعالهم الإجرامية والتى يسعون من خلالها للتضليل والكذب على حساب حياة الأبرياء الآمنين»، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. فى غضون ذلك، تعرضت مواقع تابعة لمسلحين تابعين لحكومة الوفاق الليبية فى عدد من المناطق لغارات جوية، ليل أمس السبت، حيث طالت الغارات موقع «مشروع الموز» بمنطقة السبعة بطرابلس، وموقعا آخر بمدخل مدينة الزاوية. فيما سمعت عدة انفجارات متتالية من موقع تابع لمسلحى الوفاق يرجح بأنه مستودع ذخيرة بمنطقة خلة الفرجان جنوبطرابلس عقب تعرضه لضربات جوية، بحسب موقع «أخبار ليبيا» الإخبارى. واحتدم القتال في بعض محاور طرابلس، فيما ساد الهدوء الحذر محاور أخرى، وأعلن الجيش الليبى سيطرته على مواقع جديدة، خصوصا باتجاه كوبرى السوانى، فيما شهدت منطقة الطويشة اشتباكات متقطعة قبل أن يتحول الوضع فيها إلى هدوء حذر. كان مطار طرابلس شهد اشتباكات عنيفة منذ ليل أمس الأول الجمعة حتى صباح السبت، بما في ذلك استخدام المدفعية بشكل متقطع. وتشهد أيضا منطقة الرملة القريبة من المطار اشتباكات عنيفة مع تحليق لسلاح الجو التابع للجيش الوطنى، وقصف تمركزات لقوات الوفاق. من جانبه، طالب مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، بهدنة إنسانية عاجلة وبزيادة الدعم المقدم إلى النازحين. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية لسلامة لمركزين لاستقبال النازحين والمهاجرين من مناطق الاشتباكات فى العاصمة طرابلس، جدد فيها مطالبته بهدنة إنسانية عاجلة وزيادة الدعم المقدم إلى النازحين. وقالت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا إن جولة سلامة التفقدية تأتى فى إطار الإشراف على عمل وكالات الأممالمتحدة فى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للنازحين فى طرابلس. إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان إلى «وقف فورى لإطلاق النار» فى ليبيا، معتبرا أن «الأمن والاستقرار يأتيان أولا». وفى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره المغربى ناصر بوريطة فى الرباط، حذر لودريان من «وجود تنظيم داعش فى جنوب ليبيا»، مؤكدا أن «الليبيين عاشوا ما يكفى من الاقتتال الداخلى». ولفت لودريان إلى أن «الوصول لوضع غير آمن» فى ليبيا ستكون له «انعكاسات سلبية على شمال إفريقيا» وعلى «الدول الأوروبية». من جهته، اعتبر وزير الخارجية المغربى أن «الوضعية ساءت» فى ليبيا، لأن «الفاعلين لا يتوفرون على إرادة كافية» من أجل الخروج من الوضع الحالى، متحدثا عن «لاعبين خارجيين» دون أن يسميهم. وفى سياق متصل، دعت ميكيلا ميركورى، الخبيرة الإيطالية المتخصصة فى الشأن الليبى، إيطاليا لاستئناف اتصالاتها مع واشنطن وموسكو، لحل الأزمة الليبية، موضحة أن إيطاليا يمكنها أيضا الترويج لمبادرة دولية حتى بمشاركة فرنسية. وقالت ميركورى، فى مقابلة مع موقع «إنسيد أوفر» التابع لصحيفة «إيل جورنالى» الإيطالية، إن إعادة فتح القنصلية الإيطالية فى بنغازى تعد «مسأله مهمة جدًا»، حيث كان ينبغى افتتاحها فى إبريل الماضي، فيما يطالب الليبيون في طبرق بهذه الخطوة أيضا.