مشكلات المياه والصرف الصحي تلاحق وزير الإسكان تحت قبة البرلمان

والي: نحاول حل المشكلات الواردة بطلبات الإحاطة منذ 7 أشهر.. وأبو السعد: كنا نتوضأ بمياه المجاري في رمضان
الجزار: نعمل لوجه الله ووفقا للموارد المتاحة.. ونحاول توفير موارد ذاتية بأقل تكلفة من القروض.. والمحطات الحالية لا تكفي حاجة الاستهلاك بسبب ضخامة تكلفة البنية التحتية
وجد وزير الإسكان عاصم الجزار نفسه في اجتماع لجنة الإسكان بمجلس النواب، اليوم، في مرمى قائمة من مشكلات مياه الشرب والصرف الصحي بعدد من المحافظات.
وقال رئيس اللجنة علاء والي: «نحن لا نتحدث عن زيادة الخدمات بل الحفاظ على ما هو قائم بالفعل على الأقل، أحد النواب شكا من انقطاع المياه بإحدى المحافظات في عيد الفطر، فكان رد الشركة أن السبب يرجع إلى رش المواطنين للمياه بالخراطيم»، مشيرا إلى تعطل محطتين لمياه الشرب بأسيوط نتيجة وجود طمي مترسب بالمحافظة.
ودعا وكيل اللجنة يسري المغازي إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح، ودعم توصيل مياه الشرب إلى النجوع، وفق جدول زمني محدد، متابعا: «علينا حل مشكلات مياه الشرب، فالصيف المقبل سيكون حارًا جدًا، والمياه خط أحمر لأنها شريان الحياة».
ووصف المغازي التعديات على شبكات المياه بالمجحفة، مشيرًا إلى أن استهلاك الفرد لمصر من المياه عال جدا مقارنة بمواطني الدول المتقدمة.
وعلّق رئيس اللجنة علاء والي بالقول إن اللجنة تحاول حل مشكلات مياه الشرب، محل طلبات الإحاطة المنظورة أمامها، منذ سبعة أشهر.
في المقابل، علق وزير الإسكان عاصم الجزار، على حديث النواب قائلا: «معكم حق في كل ما ذكر، ونحن نعمل لوجه الله ووفقا للموارد المتاحة»، مكملا: «هناك تعقيدات واختصاصات متداخلة، وتعديات على الخدمات، وتشغيل المياه يحتاج إلى الكثير من العمل، سواء فيما يتعلق بالتوصيل أو التصريف، ونحتاج للأموال والتنسيق للإنفاق على كل مراحل العمل وفق الموارد المالية المتاحة لكل منطقة».
وواصل الوزير: «بعض قيادات الوزارة تحدثوا بفخر عن زيادة المياه بالجيزة، وقلت لهم إن ذلك يعني زيادة الصرف، والمجهودات مهما كانت تظل غير كافية، ونحن كدولة نعمل على حل مشكلة المياه، وعلينا إدارة المنظومة بشكل فيه تنسيق أكبر».
وتابع الجزار: «نعمل على تحقيق أقصى قدر من الاستفادة، وألا تستخدم القروض في الإصلاح وإعادة التأهيل لأن التكلفة تكون كبيرة، وبالتالي نحاول توفير موارد ذاتية بأقل تكلفة من القروض».
من جانبه، قال النائب عبد الكريم زكريا: «لدينا في دائرة أبنوب والفتح بأسيوط أعلى نسبة تليف كبدي، بسبب المياه.. ويستحيل أن يشرب منها الوزير، وعانينا كثيرا في رمضان بسبب شرب المياه الجوفية الملوثة لعدم وجود مواسير في أعماق الأرض، وكلنا مسؤولون أمام ربنا عن تلك المشكلات».
وقال رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط محمد صلاح: «لدينا في أسيوط محطة تعمل منذ 2012»، فقاطعه زكريا قائلًا إن المحطة تعمل بنسبة 20 و25 % للمرحلتين الأولى والثانية.
وواصل صلاح: "سيتم ضخ كميات أكبر من المياه عند استكمال الأعمال في المحطة الثانية، والنائب يعتقد أن صلاحية محطة المياه انتهت قبل أن تبدأ"، فعاد زكريا للقول: «المحطة خارج الخدمة».
وبالمثل، شكا النائبان عمرو غلاب، وهالة أبو السعد، من وجود مشكلات بمياه الشرب في دائرتيهما، بمركز ملوي بالمنيا، ومركز فوة بكفر الشيخ.. وقالت أبو السعد: «أسكن في دائرة في مصب نهر النيل، وطيلة رمضان كنا نتوضأ بمياه المجاري».
وعلق وزير الإسكان بالقول: «نعترف أن هناك تقصيرًا حين لا تحضر قيادات الوزارة لتوضيح الوضع، ونحن نعلم أن المحطات لا تكفي حاجة الاستهلاك بسبب ضخامة تكلفة البنية التحتية»