يواصل آلاف المسلمين بمحافظة المنيا، احتفالاتهم بعيد الفطر المبارك، اليوم الخميس، والذي يتزامن مع الليلة الكبيرة بمولد السيدة العذراء بجبل الطير في مركز سمالوط. ويترأس الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، اليوم، قداس العيد، وسط حضور آلاف المصلين، وقد غير العديد من المسلمين مقصدهم أول وثاني أيام عيد الفطر من كورنيش النيل إلى زيارة دير جبل الطير، حيث يعتبر دير العذراء بجبل الطير من محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث تذكر المراجع الكنسية أن العائلة المقدسة وصلت إلى منطقة جبل الطير قادمة من قرية البهنسا في مركز بني مزار شمال مُحافظة المنيا، خلال رحلة هروبها من بطش الرومان، واستقرت هناك 3 أيام. ويقول رضا عزت، المتحدث باسم جامعة اللاهوت، إن دير العذراء بسمالوط له مكانة روحية وتعليمية كبيرة، وطبقا للواقع والإحصاءات الرسمية يقصده سنويا حوالي 5 ملايين زائر من المسلمين والمسيحيين، ليس من أبناء المحافظة فقط بل من مختلف دول العالم، كما يستقبل الدير عددا من سفراء الدول الأوروبية. وأضاف أن الكنيسة الموجودة داخل الدير تحمل اسم السيدة العذراء، والتي أنشأتها الملكة والقديسة هيلانة عام 328 ميلادية، وجدّدها الأنبا ساويرس مطران المنيا والأشمونين 1938 ميلادية، ويوجد داخلها مغارة تُسمى السيدة العذراء اختبأت فيها العائلة المُقدسة 3 أيام، بالإضافة إلى هيكل من الخشب به زخارف منفذة بالحشوات المجمعة يعلوه صورا للعذراء والقديسين. ومن جانبه، قال اللواء شادي أبو العلا، وكيل لجنة القيم بمجلس النواب، ونائب دائرة بندر المنيا، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، إن الشعب المنياوي ككل يعتبر مولد السيدة العذراء بسمالوط عيدا سنويا، وتتحول جميع اهتمامات المسئولين إليه؛ لتيسير الزيارة وتأمينها، حيث إنه في منطقة جبلية بعيدة عن مدينة المنيا بحوالي 15 كيلومترا. أما القمص متي، راعي كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير، أكد أن المنطقة تستقبل وفودا من مختلف دول العالم بصورة شبهة يومية، مشيرا إلى أن الكنيسة ترحب بالأخوة المسلمين قبل المسيحيين فهي زيارات محبة، وهناك أسر مسيحية تستضيف أسر مسلمة في أماكن ضيقة.