احتفل المواطنون خلال ثاني أيام عيد الفطر المبارك، في محافظة أسوان، بقضاء العيد وسط الجزر والشواطئ النيلية الشهيرة، هربا من ارتفاع درجات الحرارة، ونظمت الأسر والعائلات الأسوانية رحلاتها عبر المراكب الشراعية واللنشات النهرية للوصول إلى الجزر النيلية. وحازت جزر سالوجا وغزال وبربر وجزيرة التمساح وفوكس على نصيب الأسد من حيث شهدت تواجدا مكثفا، حيث قضى المترددين عليها معظم الأوقات في السباحة داخل النيل. كما استمر تدفق المواطنين على عدد من الحدائق العامة والمتنزهات، والتي كان من أبرزها على الإطلاق حديقة فريال والحديقة النباتية التى تصدرت المشهد ونسب الإشغال، وتعد الحديقة أيضا معلما تاريخيا لأسوان، حيث يعود تاريخها لفترة حكم الملك فاروق والذي كان يتردد للإقامة في أسوان بالقصر الملكي له "فندق أولد كتراكت حاليا"، ثم أمر ببناء حديقة لابنته الأميرة فريال وإهدائها لها في إحدى المناسبات. فيما استمر توافد المئات من الأسوانين على (جزيرة النباتات) أو الحديقة النباتية وسط النيل أسوان، والتي تتميز باحتوائها على أندر النباتات والأشجار الاستوائية على مستوى العالم، وتضم 720 نوعا نباتيا مختلفا، وتعد أبرز قبلات العاشقين في أسوان، والتي يمكن الذهاب لها باستخدام مركب نيلي من المرسى الخاص بالحديقة النباتية بكورنيش مدينة أسوان. وفي سياق متصل، استطاع (متحف النيل) أن يخطف أنظار المواطنين، باعتباره تحفة معمارية جديدة تضيفها وزارة الري والموارد المائية إلى المواقع السياحية في محافظة أسوان، ويضم المتحف قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء.