علنت السلطات الأمريكية، مساء الجمعة، أن موظفا حكوميا أطلق النار في مبنى البلدية الذي عمل فيه لفترة طويلة في فيرجينيا بيتش قبل أن يقتل بنيران الشرطة، جنوب شرقي ولاية فيرجينيا الأمريكية، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل. وقال جيمس سيرفيرا، قائد شرطة شاطئ فرجينيا بيتش، للصحفيين، إن مطلق النار قتل شخصا واحد خارج مبنى البلدية في فترة ما بعد الظهيرة ثم دخل المبنى "وبدأ على الفور في إطلاق النار بشكل عشوائي على جميع الضحايا". وأضاف سيرفيرا أن الرجل كان مسلحا بمسدس من عيار 45 ومجهز بكاتم صوت وعدد من مخازن الرصاص، وبعد ان بدأ بإطلاق النار دخل 4 من ضباط الشرطة المبنى واشتبكوا معه في معركة طويلة بالأسلحة. وتابع سيرفيرا: "كان هناك العديد من الطلقات التي أطلقها الشخص المسلح، حيث أطلقت الطلقات من أماكن مختلفة على الضباط أسفل الردهة"، مضيفا أن المهاجم حصل على الإسعافات الأولية لكنه توفي متأثرًا بجراحه. وأوضح قائد الشرطة أن شخصا واحدا توفي أثناء نقله إلى المستشفى، في حين تم نقل 4 آخرين لتلقي العلاج، وفقا لاحدث أرقام الشرطة التي ربما تكون مرشحة للزيادة. وقال العمدة بوبي دواير: "هذا هو أكثر الأيام الصادمة في تاريخ فيرجينيا بيتش، الأشخاص الذين تضمنهم الحادث هم أصدقاء وزملاء لنا في العمل وجيراننا". وكان المشتبه به قد وظفته إدارة الأشغال العامة في المدينة، التي تدير البنية التحتية العامة في المدينة الساحلية. وقالت السلطات إنه تم التعرف على هوية القاتل ولكن لن يتم الكشف عنها إلا بعد تحديد هوية جميع الضحايا وإخطار عائلاتهم. وقال حاكم فرجينيا، رالف نورثام، للصحفيين: "يجب أن نهتم بهذه العائلات. هذه المآسي المروعة تختبر أرواحنا"، مضيفا: "أتقدم بخالص التعازي ودعواتي لعائلات الذين غادروا منازلهم هذا الصباح ولن يعودوا إليها، لقد كانوا جميعا إما ابنا لأحد أو أباء لكثيرين".