المشد: بعض الألعاب الخطيرة تسببت فى وقوع حالات انتحار.. ومرشد: الأزمة تحتاج إلى التوعية الإعلامية أكد أعضاء بلجنة الصحة فى مجلس النواب، ضرورة نشر التوعية للحد من انتشار الألعاب الإلكترونية، حفاظا على صحة الأطفال، لافتين إلى أهمية عقد جلسة استماع داخل اللجنة يتم خلالها دعوة المتخصصين من خبراء علم النفس، لمناقشة هذه المشكلة. وقال أمين سر لجنة الصحة، سامى المشد، إن اللجنة قد تعقد اجتماعا عقب عيد الفطر المبارك، لمناقشة خطورة الألعاب الإلكترونية، على صحة الأطفال والمراهقين، وذلك بعد تصنيف منظمة الصحة العالمية إدمان الأطفال لهذه الألعاب، باضطراب عقلى. وأضاف المشد ل«الشروق»، «أن المشكلة فى مثل هذه الألعاب واستخدامها أنها تعتبر حرية شخصية، لا نستطيع السيطرة عليها، وبخاصة أن معظم هذه الألعاب تبث من خارج مصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعى. وأشار إلى وجود بعض الألعاب الخطيرة التى كانت سببا فى انتحار عدد من الأشخاص داخل مصر، قائلا: «لابد من التصدى لهذه الظاهرة.. ودور اللجنة الإطلاع على التشريعات، وإذا كان بها ثغرات يتم معالجتها للحد من هذه الظاهرة». من جهته، قال عضو اللجنة، مجدى مرشد، إن مواجهة أزمة انتشار الألعاب الإلكترونية، لا يحتاج إلى تشريع برلمانى، لكنه يحتاج إلى التوعية من خلال وسائل الإعلام، والأعمال السينمائية، بأضرار هذه الألعاب، وتأثيرها على الأطفال، مقترحا عقد لجنة الصحة لجلسة استماع، لمناقشة هذا الأمر، بحضور عدد من خبراء علم النفس والمتخصصين. وقال مرشد ل«الشروق»، إنه على الأسرة دور كبير فى مواجهة هذه الظاهرة، حيث يجب عليها توجيه الأطفال منذ الصغر، ومنعهم من استخدام الألعاب العنيفة، قائلا: «إن بعض الأسر تعتقد أن تأثير هذه الألعاب يكون على الرئة فقط وضعف إبصار الطفل، فى وقت يكون تأثيرها الأكبر على المخ، حيث إنها تتسبب فى التشتت الذهنى لتأثير أغلبها على الجهاز العصبى». وأضاف: «أن الطفل قد يدمن هذه الألعاب بعد فترة، حيث يسبب عدم وجودها اضطراب نفسى وذهنى له»، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة ليست موجودة فى كل بلاد العالم، لأن استخدام الموبايل والألعاب الإلكترونية محدود جدا فى جميع الدول. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، أصدرت بيانا، أمس الأول، صنفت خلاله إدمان الأطفال والمراهقين لألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية، كاضطراب عقلى. وتقول المنظمة: «إن هذا الإجراء سيؤدى إلى زيادة اهتمام الأطباء وخبراء الصحة بمخاطر تطور اضطراب الألعاب، وبالتالى سيقومون باتخاذ تدابير الوقاية والعلاج المناسبة».