فاد مصدر في مجلس القضاء الأعلى بالعراق بأن القضاء العراقي أصدر اليوم الأربعاء حكما بالاعدام بحق مواطن فرنسي ينتمي الى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ليرتفع بذلك عدد الفرنسيين المحكوم عليهم بالإعدام إلى سبعة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان إنه على الرغم من أن فرنسا تطالب السلطات العراقية بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام، إلا أن المدانين السبعة خضعوا لمحاكمة عادلة ووفقا لتقارير في وسائل الإعلام الفرنسية، كان المدانون السبعة من بين 13 سجينا تم تسليمهم إلى السلطات العراقية في شباط/فبراير من جانب قوات سورية الديمقراطية(قسد) المدعومة من الغرب. وقال المصدر، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن المحكمة الاتحادية قضت في جلسة عقدت اليوم بانزال عقوبة الاعدام ضد مواطن فرنسي ليرتفع عدد المدانين الفرنسيين بالانتماء الى تنظيم داعش الى سبعة مدانيين من أصل 12 عنصرا فرنسيا تجرى محاكمتهم من قبل القضاء العراقي. ورجح المصدر أن تقام يوم غد الخميس جلسة للمحكمة لإصدار الحكم ضد اثنين أو ثلاثة آخرين من عناصر التنظيم من الفرنسيين. وأوضح أن العدد الاجمالي لعناصر داعش ممن يحملون الجنسية الفرنسية بلغ 13عنصر تمت تبرئة واحد، فيما يخضع 12 فرنسيا للمحاكمة أمام القضاء العراقي . وقال لو دريان للجمعية الوطنية في باريس "وأود أن أخبركم أنه على عكس ما سمعت هنا وهناك، فإن المحاكمة عادلة". وكانت جماعات حقوقية قد انتقدت سير إجراءات قضايا الإرهاب في العراق. وتابع لودريان إن السبعة المدانين كانوا "معروفين جيدا لأجهزتنا لقيامهم بأعمال إرهابية ضد بلادنا.. وفي نفس الوقت، هؤلاء المدانين لا يزال لديهم الحق في الاستئناف، لديهم شهر ونحن نساعدهم في التقدم بالاستئناف إلى السلطات العراقية". وأكد لودريان إن فرنسا لا تزال تعارض عقوبة الإعدام في كل القضايا. وقال محقق الشكاوى الحقوقية الفرنسي جاك توبون اليوم الأربعاء إن الحكومة يجب أن تأخذ" كل الخطوات الفعالة" لضمان وضع نهاية لسوء معاملة أطفال الفرنسيين الأعضاء بتنظيم داعش الذي تحتجزهم قوات سورية الديمقراطية، وأيضا أمهات هؤلاء الأطفال. وقال محقق الشكاوى إنه يتعين على الحكومة أيضا اتخاذ خطوات لإنهاء "الاحتجاز التعسفي" للأطفال وأمهاتهم في المعسكرات. واستشهد توبون بتقارير الأممالمتحدة عن الأوضاع في المعسكرات قائلا "لا يمكن الجدال في أن أوضاعهم المعيشية سيئة للغاية وتعرض حياتهم للخطر".