كد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات دعم بلاده الكامل "لجمهورية السودان في ظل الظروف التي تمر بها، ووقوفها إلى جانبها في كل ما يحفظ أمنها واستقرارها ويحقق طموحات شعبها إلى التنمية والتطور ويؤدي إلى الانتقال السياسي السلمي في إطار من التوافق والوحدة الوطنية". جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده ولي عهد أبوظبي في العاصمة الإماراتية مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الذي يزور الإمارات حاليا. وعبر بن زايد "عن ثقته الكبيرة بقدرة الشعب السوداني ومؤسساته الوطنية على تجاوز المرحلة الحالية والتوجه إلى المستقبل بروح وطنية واحدة"، مؤكداً أن "الإمارات حريصة على مساندة السودان في كل ما فيه الخير لشعبها الشقيق". وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن ولي عهد أبوظبي أكد "أهمية الحوار بين السودانيين في هذه المرحلة الحساسة، فمن خلال الحوار الذي يسعى الى تحقيق الوفاق ستنجح السودان وتحقق مرادها وتعزز استقرارها وبناءها وتبدأ مرحلة جديدة ومزدهرة بخطى واثقة تجاه المستقبل". وأشار إلى أن "العلاقات الإماراتية - السودانية أخوية ومتجذرة على المستويات كافة وأن دولة الإمارات تبادر دائما بتقديم الدعم إلى الشعب السوداني الشقيق بما يعكس عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وما يربط بينهما من وشائج الأخوة والمحبة". من جانبه أعرب البرهان "عن شكره وتقديره لمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الأصيلة تجاه الشعب السوداني" مثمنا "الدعم الذي قدمته الإمارات الى السودان بهدف تعزيز اقتصادها". وأشار إلى "عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين". يشار إلى أن المجلس العسكري يجرى ،منذ الاطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في الشهر الماضي ،محادثات مع قوى الحرية والتغيير التي تقود الحراك الشعبي من اجل تسليم السلطة لحكومة مدنية ولكن المحادثات تواجه عقبات .