فى مواجهة الأعمال الفنية التى تتناول قضايا المعاقين بصورة مسيئة وغير واقعية، أعلنت جمعية «صوت المعاق ذهنيا»، وتحت رعاية د.أحمد جويلى رئيس مجلس إدارة الجمعية ووزير التموين الأسبق فى مؤتمر صحفى عن إطلاق أول مهرجان لسينما المعاقين فى الوطن العربى. والذى من المقرر أن تبدأ فعالياته فى شهر مارس المقبل، وسينظم على هامش المهرجان بانوراما للأفلام الروائية الطويلة، ويتكون القسم الداخلى من الأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية، التى تتنال قضايا المعاق ومشكلاته. وحضر المؤتمر الصحفى الفنانة عفاف شعيب والفنان خالد أبوالنجا وإيمان البحر درويش والسيناريست محمد الغيطى والإعلامية عائشة البحراوى وإلهام وجدى ملكة جمال مصر لعام 2009 وفاطمة عبدالحكيم مدير عام قرية الزهور للمعاقين، وعدد من الإعلاميين وناشطى حقوق الإنسان وباحثين اجتماعيين. من جانبه، ناشد د. أحمد جويلى صناع الدراما ألا يقدموا المعاقين بهذه الصورة غير الصادقة والمسيئة لهم، واتفقت معه فى الرأى الفنانة عفاف شعيب التى وصفت الأعمال الفنية ،التى تقدم المعاقين بهذه الصورة بالسفه، لأنه من المفترض عند تقديم عمل أن يكون نابعا من الواقع، وأضافت أنها إذا وجدت كاتب سيناريو متميزا لديه استعداد لخوض التجربة وأيضا وجود شركة إنتاج تتفهم طبيعة مشكلات المعاقين، فإنها حتما ستتحمس لتصويره لتقديم رسالة للمجتمع لكى يتفهم معاناة المعاقين، ويساهم بقدر أكبر فى حل مشكلاتهم، ووصفت المهرجان بأنه خطوة جيدة على طريق إعادة النظر لهؤلاء، الذين يتمتع أغلبيتهم بالذكاء والتلقائية والتدقيق فيما يشاهدونه. بينما دافع السيناريست محمد الغيطى عن الدراما لعدم وجود وعى كافٍ لدى شركات الإنتاج بقضايا هؤلاء المعاقين، مشيرا إلى أن العديد من النجوم يفتقدون للوعى بمشكلات المعاقين، ولعدم أخذهم عبرة مثلا من القضايا التى ناقشها فيلم «فورست جامب» للفنان توم هانكس، والذى حصل على أكبر عدد من جوائز الأوسكار فى تاريخ السينما الأمريكية، وأشار الغيطى إلى العديد من الأعمال التى تناولت المعاقين بصورة غير لائقة، ومنها فيلم «الكيت كات» و«توت توت» و«الأخرس»، وقال إنه يعكف حاليا على كتابة عمل يناقش الجزء الأساسى منه مرض التوحد، الذى يعد أصعب أنواع الإعاقة.