قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إن «المجلس قد دخل منذ تشكيله في اتصالات واجتماعات متواصلة مع قوى إعلان الحرية والتغيير والحراك الثوري وجميع المكونات السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني، والعلماء ورجال الدين والمستغلين». وأضاف خلال كلمة ألقاها، صباح اليوم الخميس، أن الاجتماعات قد سارت نحو التوافق مع قادة قوى الحرية والتغيير، في شراكة حقيقية يسودها التفاؤل والتفكير العقلاني لحماية الثورة والفترة الانتقالية والتحضير لانتخابات حرة نزيهة. وذكر أنه تم التوصل مع قوى الحرية والتغيير إلى وقف التصعيد وتهيئة المناخ، وعمل لجان لحماية مكان اعتصام المتظاهرين، إلى جانب العمل على عدم توسعته. وأوضح كذلك أنه تم الاتفاق على انحصار مكان الاعتصام أمام القيادة العامة، متابعًا: «بالرغم مما تم من روح الشراكة، لكن الأمور تطورت بصورة تمثلت في إصدار جدول بالتصعيد الثوري من قبل أحد مكونات الحرية والتغيير». وأشار كذلك إلى ما وصفه بالإساءة البالغة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مضيفًا: «علمًا بأن قوات الدعم السريع ولدت من رحم هذا الجيش العظيم، ولعبت دورًا مؤثرًا في أمن البلاد، وانحازت لثورة الشعب وعملت على حمايتها، ويلعب قادتها دورًا سياسيًا واقتصاديًا مهمًا».